يونس وبنت السلطان بقلم سعاد محمد سلامه
بقى
ردت يسر أصطادنا قراميطالحنش وكمان بلطى
هى فين سيتى دى بتحب سمك القراميط جوى.
خرجت من الداخل جدتهم تقول أيه ده يا عيال ها معكم صيد يستاهل پهدلة نواره في غسيل خلاقتكم ولا هتدعى عليكم كده ببلاش
رد صفوان لاه يستاهل يا ستى يلا مع رشيده ويسر واماى نظفوا السمك وخلونا نتغدى بيه
تبسمت الجده قائله في قراميط يا ولدى كبيره ولا صغيره
تنهدت الجده ببسمه تتذكر قائله الله يرحمك يا حسين كان يحب هو يمسك القراميط وينضفها ويجولى أتعلمت منك يا مرات عمى كيف أدبحها علشان متتزحلقش من أيدى هه جدر
الكبير يفضل والصغير يفارج
نظرت رشيده لها بحزن وأدمعت عيناها
بعد وقت.
كانوا يجلسون أرضا يتناولون الطعام في ود بينهم وتألف الى أن سمعوا طرقا على الباب
لتنهض رشيده تفتح الباب لتجد حسين
لتدخل وخلفها حسين
نظرت له الجده تقول حماتك بتحبك تعالى يا ولدى اتغدى معانا دا سمك ولاد عمك أصطادوه من الرز
لو لفيت الأرض كلها في الرز لو لقيت سمكه صغيره بفرح بها.
ردت يسر أصل الأرض بتاعتكم الجديده بعيده عن النيل انما دى تعتبر حته من النيل يلا كل
ضحك حسين قائلا أه والله هي حته من النيل وكمان خيره كتير يما غلبت في أبوى انه ميبعهاش بس هو جالى لاه كان نفسي يبجى زى عمى حسين بس نصيب بجى
رد صفوان بس ربنا بيبارك في القليل يا أماى.
يعنى النهارده ربنا رزقنا بأكله الفدانين دول مطلعتش منهم
رد حسين أه والله يا واد عمى متعرفش البركه فين
ساعات ربنا بيبارك اكتر في القليل.
وقف ناجى يتحدث بسخريه لهمت
قائلا عقلك يظهر خف من بعد ما ما المزرعه وقعت على راسك
ردت
همت أنا عندى أحساس أن البت دى هي
السبب في مۏت راجحى وجلبى مش هيهدى جبل ما أخليها جرسه في النجع.
هاتلى أنت الراجل الى جولتلك عليه ومالكش صالح بالى هيحصل بعد أكده يا ناجى
نظر لها ناجى لها أنا داخل على أنتخابات ومش عايز عداوة بنت السلطان متنسيش ان أهل النجع بيجولوا عليها مخاويه
ردت همت بقوه لأه متخافش هي الى هتتجرس وتخاف تتكلم بعد أكده أنا بعت الى مراجبها من بعيد وهي وأخوها بكره الفجر هيروحوا الأرض علشان يملوا الرز والراجل ده يستفرد بيهم في الوجت ده محدش هيبجى قريب منهم علشان يساعدهم
رد ناجى أنا ماليش صالح بالى هتعمليه بس بحذرك
ردت همت بشړ متخافش أنا هخرس صوت بنت السلطان وخليها تخاف تتكلم لا تصيبها الجرسه في البلد.
فى فجر اليوم التالى
بدار رشيده
وقفت مع والداتها وأخيها.
تقول له روح أنت أسيوط هات نتيجتك ربنا يوفجك وتكون من الأوائل وأنا هروح أملى الرز واعاود وسيب يسر نايمه مفيش ورانا غير تملية الرز بلاش تجى معاى هروح لوحدى ومش هتأخر
أبتسم صفوان يقول خلاص أنا هتوكل على الله علشان ألحق القطر وانتى روحى للرز وأدعيلى
ردت رشيده ربنا يوفجك وتبجى وكيل نيابه جد الدنيا كلها علشان تساعد الحق هو الى ينتصر.
تنهد مبتسما يأمن على دعائها وكذالك نواره التي تشعر بسوء لا تعرف سببه وأذا تحدثت أمامهم سيسخرون منها
ليخرج الاثنان معا كل منهم لوجهته
وقفت نواره تدعى لهم بالخير وان يبعد عنهم السوء التي تشعر به.
بعد قليل
فتحت رشيده ذالك السد الصغير الذي يفصل الارض عن النيل لتنزل المياه الى الأرض
شعرت ببعض الحر فقررت الذهاب والنزول الى الماء
فنزلت الى الماء نظرت حولها لم تجد أحد.
خلعت عنها حرامها وبللته من الماء غافله عن ذالك المتسلل الشرير الذي خلفها
وضعت الحړام على رأسها وأستدارت لتعود
لتجد ذالك الملثم الضخم امامها لايظهر منه سوى عيناه الشريره
أنخض كثيرا حين رأى رشيده هي من تطفو ممده بماء النيل وجهها لأسفل بالمياه ورأسها ټنزف
رفعها سريعا من الماء
ليحملها ويخرج على الشط
جث العرق النابض بعنقها ليشعر بضعف النبض
تحير كثيرا لابد من أسعاف أولى لكى تعود للتنفس مره أخرى ليس أمامه سوى أن يقوم بعمل تنفس صناعى لها
ليقوم بفتح فمها ليدخل الهواء الى جوفها.
والضغط على بطنها كثيرا لمده كان يصارع هو فيها الحياه لابد أن تعود للتتنفس مره اخرى
بعد وقت سعلت لتبصق الماء من فمها و
تنظر امامها
لترى بغشاوه بسمه هي بين الحياه والسكره
نظرت مره أخرى بغشاوه لترى صورة أنسان غاب عنها وكسر قلبها بفراقه بالغدر
لكن أغمضت عيناها مره أخرى
ليقع قلب ذالك العاشق
لكن نادى
رشيده خليكي معاي وفوجى
لتهزى بأسم والداها بأشتياق تمنت أن يكون هو من أمامها.
لكن يد تربت على وجهها وصوت يحدثها بأستجتداء أن تعود من تلك الغيمه التي تطفو بها
فاز هذا الصوت وعادت بعد وقت تفتح عيناها ونظرت أمامها
لاتعلم من أين أتت لها تلك القوه فجأة
لتنفض يده التي تربت على وجهها وتحاول القيام لكن لا تقدر كل ما قدرت عليه هو نهضت جالسه تزحف للخلف لتبتعد عنه.
لكن هو يحاول مساعدتها قائلا رشيده دماغك خلينى أربطها لك علشان يوقف
خلع ذالك الشال الأبيض الذي كان حول عنقه وأقترب من رأسها وربطها بصعوبه بسبب محاولتها ابعاده عنها
شعرت ببعض التحسن القليل لتنظر لنفسها لا تجد ذالك الحړام التي دائما ترتديه
شعرها مكشوف أمامه
لتقول برهبه وهي تتلفت تبحث بعينيها حرامى فين
وأنت عايز منى أيه أنت مقرب منى كده ليه
لتمسك بعض رمال الشط بيدها وترميها بوجهه.
قائله بعد عنى لجتلك كيف ما جتلت واد عمك الخسيس
تفادى الرمال التي ألقتها عليه ولكن صعق من قولها
وقال قصدك أيه أنك أنتى الى جتلتى واد عمى
يتبع
الفصل الرابع
شعرت نواره بوخزه كبيره بقلبها من ناحية رشيده
تركت ما كانت تفعله وأخذت حرامها وخرجت من الدار متجه الى الأرض
حاولت رشيده الوقوف أكثر من مره ولكن كانت تسقط الى أن أستطاعت الوقوف وهي تتمطوح
تنظر الى ذالك الجالس مذهول من قولها
كادت رشيده أن تسقط مره أخرى
لكن وقف يونس سريعا وقام بسندها.
دفعته رشيده عنها بضعف قائله پحده جولت بعد عنى أنت مفكر أنى مصدجه وجه الملاك الى أنت راسمه عليا أكيد أنت الى باعت المچرم الى كان عايز يجتلنى وحبيت تعمل نفسك شهم بعد عنى أحسنلك
وقف يونس مذهول من أتهامها له ومن أراد
قبل أن يسألها من أراد ولماذا تتهمه
سمع صوت ينادى بلهفه رشيده
وأتت مسرعه الى مكان وقوفهم
كان شعورها صادق فرشيده أمامها غير قادره على الوقوف تمسك رأسها.
أقتربت وقامت بأسنادها وأحتوائها بين يديها
وهى ترى ذالك الشال الأبيض الذي يلف رأسها أختفى بياضه وأصبح لونه أحمر من دمائها
كأن رشيده كانت تنتظر مجيئها لتقع بين يديها فاقده للوعى
لتجلس نواره بها أرضا
أرتجف قلب نواره وهي ترى رشيده تحاكى المۏتى بين يديها
ربتت على وجنتيها تحاول أفاقتها لكن لا جدوى
لا تعطى أى أشاره للأفاقه
ملست على وجهها تبكى دموعها تسيل على وجه رشيده
أقترب يونس منهن يمد يديه ليحملها.
لكن نواره جذبتها لحضنها بقوه وحمايه تعود بها للخلف خائفه من أن ېؤذيها أكثر
لديها هي الأخرى شعور أنه السبب في حالتها هذه
قال يونس بصوت مرتجف هو أيضا خلينى أشيلها خلينا نوديها الوحده الصحيه علشان يعالجوها بسرعه
ضمت نواره الباكيه رشيده بقوه لحضنها بشده تبتعد عنه
لكن قال يونس برجاء صدقينى أنا مش هأذيها خلينا ننقذها لو دماغها ڼزف أكتر من
كده ممكن.
وقفت الكلمه في حلقه لا يريد نطقها
خائڤ أن تتحقق وتفارق رشيده الحياه
بعد رجاء كثير منه وافقت نواره وتركت له رشيده يحملها بين يديه وهي تسير خلفه باكيه تدعى أن يلطف بها ربنا
ليذهبا بها الى تلك الوحده الصحيه بالنجع
لم يكن هناك أطباء بالوحده فالوقت مازال باكرا لكن في ظرف دقائق كان يقف طبيبان بالغرفه الموجوده بها رشيده ومعها يونس ووالداتها وأحدى الممرضات التي وضعت لها مطهرات على مكان الچرح برأسها.
نظر أحد الطبيبان لرأس رشيده قائلا دا واضح أن سبب الچرح ضربه قويه بأله حاده على رأسها وسابت چرح كبير وڼزف بغزاره وخلاها تفقد الوعى ولازم نخيط الچرح و لازمنا بعض اللوازم الطبيه وهي مش موجوده هنا في الوحده الصحيه ممكن تشتروها من أى صيدليه
رد يونس قائلا بسخريه وهي الوحده الصحيه دى مفهاش لوزم طبيه ما علينا دلوقتي أكتبلى اللوازم الى محتاجها وأنا هجيبها والموضوع التانى ده مش وقته.
أخذ يونس منه ورقه مكتوب بها تلك اللوازم الذي يحتاجها الطبيب وخرج وأتى بها مسرعا وأعطاها للطبيب الذي مازال واقفا لم يتحرك من مكانه
نظر الطبيب قائلا يا ريت كل الموجودين بالأوضة يتفضلوا ما عدا الممرضه
نظرت نواره لرشيده الفاقده للوعى قائله لاه أنا هفضل مع بتى لحد ما أطمن عليها.
نظر لها الطبيب قائلا لو سمحتى يا حاجه خلينا نشوف شغلنا بهدوء ومټخافيش هتبقى كويسه الچرح مش غويط بس أندفاع الډم بغزاره ممكن يكون بسبب الحركه الزياده فاأتفضلى حضرتك وسيبنا نشوف شغلنا
قالت نواره التي تبكى برجاء أنا واجفه ساكته مش هعمل حاجه بس سيبى قبالها
رد الدكتور مټخافيش يا حاجه هي هتبقى كويسه بس بلاش وقوفك هنا هي دقايق أنضف لها الچرح وأخيطه وأدخلى تانى.
طاوعته نواره لتخرج وعيناها لا تفارق رشيده الى أن خرجت خارج الغرفه هي ويونس الذي أغلق الباب خلفه بهدوء
وقفت نواره جوار باب الغرفه شارده تدعو لها
من ناحيه
ومن ناحيه أخرى وقف يونس شارد في أتهامها له وقولها أنها راجحى
من أراد وهي قاتله حقا لكن كل ما يهمه الأن أن تشفى.
بعد قليل خرج الطبيب
لتقف جواره نواره بلهفه.
ليبتسم الطبيب قائلا أطمنى يا حاجه أنا خيط لها عشر غرز في دماغها وهي حالتها مش سيئه وفقدنها الوعى بسبب ڼزف دماغها وهي دلوقتى تحت تأثير مخدر وكمان علقنا لها محلول وبعد ساعتين هتفوق أطمنى
ردت نواره مش هطمن غير لما تفوج وتكلمنى انا هدخل أقعد جنبها شكرا ليك يا دكتور
أبتسم الطبيب لها وهي تدخل
تنهد يونس براحه قليلا وهو ينظر للطبيب ليقول له ممكن نتكلم شويه.
أبتسم الطبيب مرحبا يقول أكيد وكمان كنت عاوزك في شىء أتفضل معايا نتكلم في أوضة المدير
دخل يونس خلف الطبيب ليقوم بسؤاله مباشرة قولى أيه سبب الضربه الى في دماغها.
رد الطبيب واضح جدا زى ما قولت قبل كده أنها ممكن تكون ضربه بشومه أو حاجه زى