بنت خالتي قمر بقلم مروه حمدي
هتعضه
ليلى راحله من امامه لو انت شايف كده اسمح لى اقولك انك أعمى
عقد حاجبيه متسائلا قصدك ايه يا بنت
انتى
ليلى بكرة
تعرف بالمناسبه انا سامعه ماما بتتفق مع خالتو على اليوم ال هنسافر فيه إسكندرية تحضر خطوبه كريم ابن خالتك فشوف بقا هتطلع بأى حجه المرة دى وما تروحش معانا
زم شفتيه معلقا كملت
بينما عقب اغلاقها للباب نظرت والدتها المتابعه لها بطرف عينها بحزن على حال إبنتها تعلم ما بها وما تخفيه ولكن ماذا بيدها أن تفعل لن تذهب وتعرضها عليه شقيقتها تهاتفها بعد كل مرة تذهب معه لرؤية عروس وكأنها تطمئنها برسالة مبطنه ان هناك امل ولم تنطقها صريحه حتى الآن
فادية بصوت حزين معاكى يا اختى
تلك النبرة الحزينه بصوت اختها لم تخفى عليها ولكن ماذا عساها تفعل مع متصلب الرأس ابنها!
لمعت أعينها بخاطر ما لتعقلها برأسها متحدثه لنفسها وليه لا يمكن لما يتكلموا ويقعدوا ويشوفها يغير فكرته الزفت ال مش عارفه جابها من فين دى اهو محاولة اخيرة يكش يتهدئ بس بلاش افهم فادية لاديها امل والواد يكسفنى زى عوايده وأخسر اختى
فادية فضيت من اسبوع حتى كان جاى مستأجر شهر قولتله محجوزة ما تقلقيش عاملة حسابى كويس
كريمه انا بقول يختى انتى من الصيف للصيف بتأجيرها وبلاش اجئ انا واقطع رزقها فلو المستأجر لسه موجود اديهاله
فادية الااه وانتوا طيب اوعى يكون قصدك مش هتيجى الخطوبة يا كريمه! ازعل واقاطعك فيها دى ده اول فرحتى هتسبينى لوحدى يا أختى
فادية أومال!
كريمه وهى تجلس على الاريكه براحه تمدد جسدها هنقعد معاكم فى شقتكم
كانت ليلى تمر من أمام والدتها ترتشف من الصودا بيديها لتسعل بشده وهى تنظر لوالدتها بعدما استمعت إلى أخر جمله لتبتسم باتساع ألعب يا كرملة
نظرت لها بتحذير مصطنع تضغط على شفتيها وهى تشير على الهاتف بنت عيب
طال صمت شقيقتها لتسألها كريمة بريبه فى حاجه يختى لو مش هينفع خلاص خلينا زى ما أحنا
فادية بابتسامه بعدما توصلت إلى ما تصبو إليه شقيقتها لتنظر إلى باب غرفة ابنتها المغلق وليه لا يمكن لما يقعدوا مع بعض ربنا يفك العقدة
كريمه فادية انتى لسه على الخط!
لما بلاقيكم ميالين للشقة التانية وبقول سبيهم براحتهم
أطلقت كريمه تنهيده وهى تزم شفتيها تنعت ولدها بسرها بكل الصفات فهو من يصر على شقة منفردة اذا ما ارادوا الذهاب للاسكندرية وبالاخص لدى خالته وكان هو شرطه الوحيد للقبول للذهاب معهم
كريمه مؤكده على شقيقتها يومين بالكتير نكون عندك
فادية مستنياكم وابقى سلميلى على استاذ مؤنس
كريمه يوصل يا حبيبتى
أغلقت كلا منهما الهاتف وداخلها تدعو ان تتم الأمور كما يريدا
خرجت كريمه من شرودها بنفضه بعدما قامت ليلى بقرضها من خاصرها مش سهلة يا كرملة
كريمه أسكتى بلاش نق خليها تكمل
ليلى وهى تشير على غرفة أخاها تفتكرى هيرضى ده بيروح معانا وهو شايل طاجن
ستى الله يرحمها فما بالك لما يعرف اننا هنكون فى مكان واحد ممكن كلمه كده او كده قدام الجماعه تزعلهم
الام وهى تعتدل بجلستها تنظر لها بحاجب مرفوع يبقى لسه ما تعرفيش امك
علت صوتها تنادى آسر آسر آسر
خرج من غرفته متوجها لها خير يا ماما فى حاجه
لانت نبرة صوتها كثيرا تنظر له بابتسامه وديعه أثارت بقلبه ريبه لا يعرف مصدرها وهى تشير له تعال اقعد جنبى هنا يا حبيبى
اذعن لطلبها بتوجس من تبدل حالها كيف كانت منذ دقائق وكيف هى الان
كريمه يومين وهنروح لخالتك علشان خطوبه كريم عقبالك
قالت الأخيرة بمغزى
آسر وهو يشير على ليلى براحه يده عرفت يا ماما
زجرتها بعينيها ثم عادت النظر له
كريمه وانت عارف ان خالتك بتأجر الشقة التانية مصيف
آسر وهو يولى كامل أنتباهه لها ايوه
كريمه للأسف المستأجر معاه لحد اخر الشهر ومش هينفع يخرج من نصه
آسر وخالتى مكانتش عاملة حسابها
كريمه الخطوبه جات بسرعه وبعدين الشقة مالها ومال الخطوبة بس!
آسر مالنا احنا هنقعد فين ولا قصدك مش هنروح ونستريح من الليلة دى
قال جملته الأخيرة بابتسامه أؤدتها بمهدها مجيبه
لا طبعا تبقى خطوبه ابن اختى مارحش بعدين كريم ده مش صاحبك!
آسر خلاص جنبها فى شقق فاضية كتير تشوفلنا واحده او كريم يحجزلنا فى فندق كويس وسط
انت عايز اختى تقاطعني
ليه بس
اقولها دورى ليا على شقة وبيتها مفتوح ده انا كانى بشتمها يا بنى
رفعت ليلى حاجبيها بتقييم واشادة لوالدتها وهى ترتشف من الصودا بإستمتاع تنتقل بنظرها بين الاثنين
صمت لثوانى يحاول استيعاب ما ترنو إليه والدته لينتفض من مجلسه ماينفعش يا ماما نقعد معاهم
ليه يا حبيبى هما غرب دى خالتك وعيالها
انتى ناسية بنتها وبنتك وانا وكريم وكده الوضع مينفعش احنا شباب و نجوز لبعض
اولا اختك ولا قمر محترمين يعنى الواحده باسدالها وطرحها ونتجمع زى الناس على السفرة على قعدة وكريم هيخطب فأكيد مش هيبصبص لاختك وبعدين عيالى اختى متربين كويس اوى ده انا ال خيبتى تقيلة ومعرفتش اربى
لا انا مقصدش حاجه ال اقصده الوضع فيه شبهه واتقوا مواضع الشبهات
يابنى هو كل ال بيدور على اهله فى محافظة تانية ويوصل رحمه ويبات عندهم يبقى شبهه افترض ان ما عندهمش شقة ولا الظروف تسمح انه يأجر ولا هما يأجروله مكان يبقى يقعد مكانه ويقطع رحمه بقا
وضعت الصودا من يديها تنظر إلى ظهر اخاها بشماته تصفق لوالدتها بدون صوت
قطع رحم ايه بس مش قصدى كده
يا حبيبى انا فاهمه قصدك كويس وبقولك احنا هنتجمع زى ما الناس بتتجمع فى مطعم على البحر فى اى مكان الواحده بطرحتها واسدالها يبقى ايه المشكلة
ونضيق على الناس ليه بس
ظرووف يا حبيبى وبعدين متوجعش دماغى معاك هو حد اصلا هيكون فاضى كله وأولهم انت هتبقى مشغول فى التحضيرات المفروض انك اخو العريس
طب روحوا من غيرى
يا جبلة بقولك اخو العريس حتى علشان تلاقى ال يقف جنبك يوم خطوبتك
ما اخدتش اجازة من الشغل
قدامك يومين خد اجازة
المدير مش هيوافق
انت من ساعه ما اتعينت ولا يوم نمت فيه فهيقبلوا ما تسددهاش فى وشى
ولو قولتلك مش عايز اروح
نظرت له باعين متسعه تضع يدها على صدرها پصدمه يعنى ايه مش عايز هى فسحه