بنت خالتي قمر بقلم مروه حمدي
السماعه اسلم عليها
ليلى بدون مقدمات كل ده علشان تتكرمى وتتنازلى وتردى
من الجهة الاخرى ضحكه صغيرة اخترقت اذناه لم يستمع لها منذ أعوام ورغم ان نبرتها تغيرت الا ان لها نفس الوقع على اذنه كلما تذكرها او استمع لها ووصل له صوتها
مشغولة مع ولي أمر
حسنا كان هذا هو شارة الانطلاق لقدميه ليخرج سريعا من ذاك المكان مغلقا خلفه الباب تاركا شقيقته تكمل الاتصال بعيدا عنه
هرب عند سماع صوتها
ليس نفورا او كرها فقط حتى يستجمع شتات نفسه المبعثرة حتى يستطيع الوقوف أمام تلك المشاكسة و مجابهتها
دخل إلى الحى وجدها تمسك بأحد الفتية تضربه بلا رحمه
آسر بس بس الواد هيفطس فى ايدك
قمر ده لازم يتربى
آسر عيب انتى بنت ماتمديش يدك على ولد اومال كريم بيعمل ايه لو غلط فيكى حد او زعلك روحى لكريم يجيب حقك مش انتى
اصبر عليه
الولد پبكاء معملتش حاجه
قمر بټهديد هتكدب !
الولد اخر مرة انا عايز اروح لامى
آسرللفتى وهو يمسكها من ملابسها من الخلف يجرها أمامه صاعدا بها لاعلى أجرى
الطريقة التى ركض بها الفتى پخوف ونظراتها له وهى تهدده بيدها بعلامه الذبح جعلته يطلق ضحاته عليها هز رأسه بيأس متذكرا حديث خالته عندما اشتكى لها وقتها
خالته اكيد هو الغلطان
قمر بدموع قالى يا منكوشه
آسر يعنى هو كان كدب بذمتك بشعرك ده ال كل خصلة مخاصمة التانية
خالته النعمه بيبقى متسرح وزى الفل تنزل الشارع مافيش خمس دقايق الاقيه اتخشب كده ووقف زى ال مشت فيه كهربا
قمر ماما!
فادية روحى اغسلى وشك وسرحى شعرك وأسمعى كلام بن خالتك ما تضربيش حد تانى
رقصت له حاجبيها ورحلت من أمامه
آسر ايه الكلام ده يا خالتى
فادية فى ايه ياروح خالتك
آسر انتى بتشجعيها على الغلط
فادية لا يا حبيبى انا بقولها ال يزعلها يعنى يضايقها يضربها
آسر يا خالتى دى بنت بنت مينفعش اومال كريم بيعمل ايه
آسر وهو يقولها صريحه يا خالتى الواد أطول منها ده لو كان أداها بالقلم كان نومها فى الأرض انا مش عارف قدرت عليه ازاى دى
قمر من خلفة وهى تجلس جوار والدتها ضفريلى يا ماما
ونظرت له ابدا اول حاجه ضړبته فى ركبته على خوانه نزل عليها وبعدين بأيدى بسرعه على ظهره وراسه وفين يوجعك ما ادتلهوش فرصة يفرر
آسر لخالته ايه رايك بقا افترضى اتشاكلت مع حد تانى ومقدرتش عليه او كانوا اكتر من واحد هتتبهدل يا خالتى
قمر يعنى انت عايز ايه دلوقت
آسر انتى بنت لا تلعبي مع اولاد ولا ليكى دعوة بيهم واى حد يضايقك انا وكريم موجودين ولو حكمت معاكى اوى يبقى الضړب على الهادئ مش ال يأذى ويكون فى ناس حواليكى على الاقل نضمن حد يحجز
الخالة اسمعى كلام آسر يا قمر
قمر ناظرة له تهز رأسها بهدوء
اقترب منها مبتسما شوفى اهو انتى دلوقتى بقيتى فعلا قمر هادية و جميلة حافظى على شكلك كده اتفقنا
قمر اتفقنا
آسر يمد يده لها طب يالا بينا
قمر يالا
الخالة على فين
آسر هرجع الشط
لماما انا كنت جاى اخدها لما مجتش مع كريم!
تنهد بحنين ينظر حوله لذاك المكان كلما اتى وجد به شئ جديد تغير تغير به الكثير ولكن تلك الذكريات لعبهم ضحكاتهم مشاكستهم لبعضهم البعض هو هى كريم ليلى لا زلل صداها يتردد بالهواء من حوله ١
ضړب كف بالاخر متذكرا تلك الفتاة وهى بمرحلتها الاعدادية عندما اتى للإجازة وقد فؤجى بها ترتدى ملابس واسعه وللغاية تتعرقل بخطواتها وهى تسير كذلك خجلها المبالغ فيه أمامه كان لا يصدق أنها تخجل منه هو حتى أخبرته والدته بهذا عندما سالها لما
البنت كبرت مابقتش قمر الصغيرة هتاخد وقت عقبال ما تتعود وبعدها هى بنفسها هترجع تكلمك عادى
آسر بعدك فهم تتعود على ايه مش فاهم
الام بنفاذ صبر بقولك ايه مش فيقالك سيبك من قمر الزيارة دى وركز مع كريم
لم تعجبه الاجابة ولم يفعل ما أخبرته به والدته ففى البداية كان يشاكسها يستفزها يدعوها للتنزة معه هنا كعادتهم كلما أتى ولكنها لا تستجيب فقط بغرفتها تغلق عليها الباب ولا تخرج وعلى الرغم من سعادته بارتداء
ها الحجاب الا ان تصرفاتها المستفئزة له وبشده جعلته يسخر منها
ايوه كده يا شيخه لمى الكارته ال محسوبه عليكى شعر دى
تفاجأ بتلك اللمعه بعينيها تهدد بهطول دموعها جعلته يندم على ما تفوه به ولكن لحظه منذ متى وهى حساسه وللغايه هكذا
لم يستمر شعوره هذا طويلا عندما اشهرت مخالبها بوجهه
الكارته اسمه غجرى ومشاهير وناس كتير بتدفع فلوس قد كده علشان بس يعملوا شعرهم زيه صحيح الجهل خيبه ابقى تابع يابن خالتى
آسر بضحكه صغيرة ايوه كده يا شيخه حمدالله على السلامه كده انا ارجع وانا مطمئن عليكى
صعد للسيارة مبتسم وقد نال ما اراد لم يكن يرغب بالرحيل وهى هكذا اراد دائما أن يراها على تلك الهيئة قطه بريئه فذاك يليق بها اكثر من كونها فتاة خجولة بالنسبة له
عقد حاحبيه عند تلم النقطه يلتفت لوالدته
ماما
الام نعم
من فضلك لما نجى تانى زيارة لخالتى بلاش نقعد معاها فى الشقه
الام اومال نقعد فين
نأجر او ناخد الشقة ال جنبها نقعد فيها
خالتك بتأجرها بعدين ليه اللفه دى
علشان منحرجش حد ولا نضيق عليه واهو شفتى بنفسك قمر شبه مقعدتش معانا خالص وطول الوقت كان فى اوضتها قافلة على نفسها
الام خلاص هبقى اشوف انا الموضوع ده مع خالتك
عاد من تلك الذكرى بابتسامه يملؤها الحنين لتلك الأيام
تنهد بثقل يتذكر الزيارة التى احدثت الشرخ بينه وبين القمر
التحق بالجامعه وهى بالمرحلة الثانوية وأتى بالاجازة مع أهله واستقر بالشقة المجاورة كعادتهم بالفترة الأخيرة بناء على طلبه وقد ارتاح كثيرا هو وأسرته لذاك الوضع
كان يهبط الدرج سريعا متوجها للخارج حتى اوقفه صوت رقيق
بسبس
وقف بمكانه عاقد لحاجبيه ينفض رأسه وقد بدأ له انه يتوهم هم بالتحرك ليوقفه الصوت مرة أخرى
بسبس
نظر حوله بعينيه متمتما وده ليا انا ولا للقطه ال