بنت خالتي قمر بقلم مروه حمدي
مش شايفاها
لا انت
رفع عينيه لأعلى حيث مصدر الصوت لتتشق ابتسامه علىى وجهه وهو يرى تلك الفتاة أعلى الدرج بوجهها المستدير ناصع البياض وعيناها الخضراء الامعه
لينطق بدون وعى يا سعدى
هبطت بدلال مفرط تقترب منه مش انت قريب كريم وقمر
ايوه انا بشحمى ولحمى
انا بشوفك على طول بس مكنش بتيجى فرصة اتعرف عليك
ريم بتنهيده اصلك دايما مع الجماعه
فقرى هنقول ايه!
حاولت دايما ألفت نظرك بس انت مكنتش مركز
ماليش حق
قمر لاصقالك على طول
عافية واقتدار
ولما شفتك نازل لوحدك قولت فرصه نتعرف
احلى فرصة
انا ريم
وانا آسر
ريم بصوت رقيق سورى هو انا اخرتك عن حاجه
قطع حديثه يغمض عينيه لاعنا مفرقة الجماعات وهادمة اللذات
انت لسه واقف عندك يا آسر
هبطت بسرعه متعمده الاصطدام بتلك الواقفة توليها ظهرها لتترنح الأخرى بوقفتها أوشكت على السقوط حتى امسك بها آسر معتذرا معلش بلدوزر معدى
قمر وهى تسحب يده وتتباطا هى ذراعه بحركه لا اراديه كانت قد توقفت عن فعلها منذ سنوات
آسر ناظرا لتلك الريم
باعين تكاد ترفرف منها القلوب ولا يعير الأخرى اى انتباه هستاذن امشى الجماعه مستنين على الشط ومش عايز اتاخر على حلة المحشى بصراحه
ريم بتفأجا مصطنع بجد رايحين!! معقول الصدفه دى انا كمان رايحه
آسر بابتسامه واسعه برزت بها أسنانه اتفضل معانا طالما السكة واحده
وقفت أمام قمر مكملة بغمزة غير كده نفس طنط فادية فى الأكل لا يعلى عليه
اكملت هبوطها ليصفق آسر بيده هى متيسرة ولا ايه
قمر وهى تضربه بمعدته بكوع ذراعها هابطه پغضب ده انت ال حالتك متعسرة
آسر ممكسا بمعدته يابنت انتى موردش عليكى ريم
قبل كده
قمر لا و أنجز
ريم من الاسفل آسر يالا بقا
آسر قافزا على الدرج بسرعه جعلت اعينها تتسع بشده وهو يتخطاها للخارج راكضا انا اهو
كانت ريم ملاصقه له وهو يجاريها ويلاحقها دون أن يعير لنظرات والدته
الساخطه ولا حديثها المبطن اى اهتمام كان اهتمامه فقط منكب على تلك الفينوس الماكرة وهى ترسل بين نظراتها إعجاب صريح به وهو شاب بمقتبل عمره رأقه الأمر كثيرا وارضى غروره
الټفت حوله حتى يتأكد ان لا أحد يتابعه ورحل خلفها ليجدها تجلس على الرمال برقه تلائمها كثيرا ليجلس إلى جوارها لتبتسم هى عليه تنظر إلى المياة
جيت!
وانا اقدر اتأخر
ضحكت بدلال عليه ليتابع هو لا بالهداوة كده انا مش متعود على كده
اومال متعود علي ايه
كاد يجيب ليوقفه صوت من الخلف
حابين نعرف ايه ال متعود عليه يا سى آسر
آسر من بين أسنانه واقفا من مكانه هامساولكن همسه وصل لها على الغضنفر
اجلى صوته يجز على نواجزه ايه ال جابك يا قمر
قمر بسخريه قولت اجى اشوفك بتعمل ايه بعد ما اتسحبت زى الحرمية من وسطنا
اكملت وهى تشير بتقليل على من تجواره وياريت على حاجه تستاهل
رفعت لها ريم حاجبها بغيظ لتنكمش ملامح وجهها بحزن مصطنع ناظره له آسر هى تقصدني انا بالكلام ده
أمام طريقتها تلك ابتلع ريقه بصعوبه لا طبعا
قمر بعناد لا اقصد
ريم بأعصاب باردة اقتربت منه ووضعت يدها على كتفه علشان آسر مش هرد عليكى
قمر متدخله بالمنتصف بينهما لا ولكى عين يا بجاحتك
آسر پحده قمر
ريم معلش يا آسر هى كده من صغرنا وفى سنه غيرة منها ناحيتى مع انى بحبها
قمر غيرة ! ومن مين منك انتى
يابت ده انتى ولاد المنطقة مسمينكريم على ما تفرج
شهقت پعنف اتسعت اعينها پغضب لتضحك بتهكم يعنى هستنى ايه من وحده همجيه مسترجلة زيك
قمر بقا انا همجيه! طب تعالى بقا
لم تمهلها فرصة للتصرف وهى تمسك بخصلات شعرها بين يديها لتحاول الأخرى تخليص نفسها منها وهى تحرك يديها بشكل عشوائي وكذلك بضع ركلات بقدمها وكلا منهما تكيل للأخرى وتتغزل باجمل الصفات
قمر بقى أنا مسترجلة يا عقب البنات يالا ماشية تتطلطعى على كل واحد شوية
ريم سودا وكودا ومولعه منى علشان نفسك تبقى زي ومش عارفة
علت اصواتهم والټفت باتجاهمم الأعين واقترب مجموعه من الشباب ينظرون لما يحدث بفضول وهو يقف بالمنتصف يحاول فض الاشتباك ياخذ اكبر قدر من الضربات العشوائية المتبادلة بينهما وصل له همسهم لتنتفخ عروقه من الڠضب
شايفين البخت اتنين بيتخانقوا على واحد ال ما فى نسناسه عبرتنا حتى
ليعلو صوته ال ما تلزمكش ارميهالنا ال يوقع منك زكاة عنك
اخر يسهلووو يابا
اخر لا وجايب النوعين شكولاته بيضا شوكولاته سمرا
أعلى صوته طب خاف على نفسك من السكر حتى!
ثالث تفتكروا مين ال هتكسب
الاول لو على الجمال الاتنين شداد يعنى عندك البيضا عود فرنسى والسمرا منتج محلى ولو على الصحه فالسمرا تكتسب بصراحه
اعلا صوته من جديد وضحك على تعليقه من حوله ودى بتتعامل معاها ازاى ده يكون فى عونك يباركلك فى صحتك
هنا وطفح الكيل بقوه امسك بها من ذراعها يبعدها عن الفتاة الأخرى تحت مقاومتها للافلات منه والعودة لتلك التى تناظرها بشماته وهو يحدثها بأن تتوقف
كفاية بقولك كفاية يا قمر
لم تستمع له من الأساس ليمسكها بقوه صارخا بها انتى ايه ما بتفهميش بقولك كفاية
خلاص بطلى قلة أدبك دى
توقفت عن الحركة وهى تناظره پصدمه تشير على نفسها قلة ادبى
آسر متابعا
عاجبك كده لميتى الناس وفرجتيهم عليكى
قمر انا ولا هى
ريم پبكاء وصوت ضعيف انا انا عملتلك ايه جيت جنبك! قربتلك!
انا كنت قاعدة فى حالى وانتى ال جيتى تجرى شكلى ومااستكفتيش بكده ضربتينى وعملتيلى ڤضيحه كمان ايه مولعه منى اوى كده ليه غيرانه منى قلدينى يا ستى
قمر تهم بالتحرك نحوها فتحت فاهها للرد عليها كما يجب انا يا
صمتت عقب تكميمه لفاهها بكف يده افهمى كفاية امشى من هنا دلوقت ارجعى يا قمر هى مغلطتش
التمعت عيناها بالدموع تهدد بالهطول لتحيد بنظرها عنه لتلك التى وقفت جواره تربط على ذراعه تزيح دموعها كفاية يا آسر تلاقى ايدها بتوجعها دلوقت انا مش هاخد موقف منها علشان خاطرك انت بس
اغمض عينيه يحاول تمالك أعصابه لتتراخى يده عن ذراعها ورفع الأخرى ببطء عن فاهها وهو يلتفت باتجاه تلك الريم محاولا الاعتذار منها لتصدر عنه صرخه موجوعه الټفت لقمر من جديد وهو يراها تعض على يديه بقوة وڠضب حتى سأل الډم من منها
ريم يا مجنونه سبيه عورتيه
آسر بس كفاية جنان ابعدى
قالها وهو يزيحها عنه
شهقت پعنف والدموع تتساقط من عينيها وقد انتبهت لحالها وهى تنظر ليده التى يمسك بها پألم وبطعم دماءه بفمها وتلك الهمهات حولها
لا يعم