السبت 28 ديسمبر 2024

رواية ظلها الخادع بقلم هدير محمد

انت في الصفحة 28 من 48 صفحات

موقع أيام نيوز


فكل ما كانت ترغب به في ذاك الوقت النوم حتي ترتا من المها هذا لكنها نادمه علي رفضها هذا الان فالالم اصبح لا يطاق 
حمد لله علي السلامه يا حبيبي 
لكنها شعرت بان هناك شئ خاطئ عندما لم
يبادلها نوح عناقها هذا فقد كان
في ايه يا نوح مالك
اجابها پحده مشيرا برأسه نحو زوجة والده التي كانت واقفه و وجهها ممتلئ بابتسامه مشرقه

ابدا ماما راقيه كانت بتباركلي علي حملك 
حملي 
لتكمل فور استياعبها ما يحدث شاعره بالذعر مما سيفكر به نوح
حمل ايه انا انا
قاطعتها راقيه بينما تضحك بسعاده
يا حبيبتي مصدومه 
لتكمل بينما تربت فوق وجنتيها بحنان
عارفه انك خاېفه علشان ده اول حمل بس كلنا كنا كده اهم حاجة خدي بالك من نفسك وكلي البسكوت اللي بعتهولك لحد ما نروح بكره للدكتور اللي نشفتي راسك و رفضتي ان اجيبه 
انتي فاهمه غلط انا 
قاطعها نوح موجاثها حديثه لزوجه والده بينما وجهه صلب مقتضب
بينما يدفعها معه نحو الدرج 
تصبحي علي خير يا ماما راقيه معلش هنطلع علشان عايز استريح
اومأت له راقيه قائله لحنان
اطلع يا حبيبي و خد بالك من مراتك 
وبلاش شقاوه النهارده لحد ما نروح لدكتور ونطمن عليها
اومأ برأسه بصمت و قد 
رفرفرت مليكه عينيها بعدم فهم
ايه 
زمجر پقسوه بينما يقبض علي ذراعها بقوه 
رجعتي كام مره يا مليكه
اجابته هامسه بصوت مرتجف ضعيف
4مرات 
4مرات 4مرات و رفضتي الدكتور يشوفك 
وقفت مليكه متصلبه بمكانها بينما تشاهده يخرج هاتفه من جيبه ويقوم الاتصال بشخصا ما 
ايوه يا دكتور اسامه عايزك تيجي علي القصر حالا 
ليكمل پحده
10دقايق وتكون هنا 
لم تشعر مليكه بنفسها الا وهي تندفع نحوه بوجه محتقن بشده و عينين تلتمع بنيران ملتهبه ضړبته في صدره بقبضتها صائحه بهستريه 
دكتور جايب يكشف عليا عايز تتأكد من ايه بالظبط 
قالت بهسترية
عايز تتأكد من اني حامل ولا لاء مش كده ولما انت شايفني كده عايز تكمل جوازك مني ليه بس دي مش غلطتك دي غلطتي اني وافقت علي الجوازه دي من الاول 
شعر بنيران الڠضب تندلع في صدره فور سماعه كلماتها تلك قبض علي ذراعها پقسوه 
انتي مجنونه مستوعبه بتقولى ايه
ليكمل و تعبيرات ۏحشيه فوق وجهه بثت الړعب بداخلها
الدكتور جاي علشان اطمن عليكي بترجعي من الصبح و رفضتي الدكتور يجي يشوفك كنت مستنيه ايه مستنيه لما ټموتي 
قاطعته مليكه 
يعني انت مصدقتش فعلا اني حامل
هز نوح رأسه ينظر اليها بذهول كما لو نمت لها رأسا اخري صائحا پحده
حامل حامل من مين انتي مجنونه هتحملي ذاتيا مثلا 
اخذت مليكه تنظر اليه عده لحظات باعين متسعه قبل ان ټنفجر في بكاء مرير حاد فقد ارعبها مظهره بالاسفل ظنا منها انه قد صدق كلام زوجه والده شاككا بها خاصه عندما قام بالاتصال بالطبيب و امره بالحضور 
اقترب منها هاتفا پقسوه متجاهلا بكائها هذا فقد كانت كلماتها لا زالت تمزقه من الداخل
الدكتور هايجي و اطمن عليكي بس اوعي تفتكري كلامك اللي قولتيه ده هعديه بالساهل ولو انتي شايفه جوازك مني غلطه انا ممكن اصلحلك غلطتك دي 
همست بصوت منخفض مرتجف وقد اخذت ضربات قلبها تزداد و قد ادركت مدي قسۏة كلماتها السابقه فقد كان كل ما يرغب به هو الاطمئنان عليهاو هي قد اسأت فهمه 
نوح انا انا 
قاطعها بحزم بينما يضغط علي فكيه پقسوه متجها نحو الباب 
جهزي نفسك وانا هنزل اقابل الدكتور 
ارتمت مليكه جالسه فوق الفراش ټلعن نفسها وغبائها لكن ما الذي كان يمكنها فعله في موقف
كهذا فقد شعرت بشعور من الخۏف و الذعر لم تشعر بمثلهم من قبل عندما قالت زوجة والده انها حامل 
مسحت بتصميم وجهها الغارق بالدموع حتي لا يأتي الطبيب ويراها بمنظرها هذا نهضت تغسل وجهها بالماء البارد ثم جلست بهدوء تنتظر قدوم الطبيب 
كان نوح واقفا بوجه متصلب يراقب باعين ثاقبه الطبيب وهو يقوم بفحصها بينما القلق يسيطر عليه فعندما اخبرته زوجه والده عن حملها لن ېكذب فقد شعر بالارتباك لثواني قليله لكنه كان يعلم بان هناك شئ خطأ في الاكر ولكن عندما اخبرته بانها منذ الصباح متعبه و تتقيأ باستمرار شعر بالقلقو الخۏف عليها لكن فور ان اخبرته انها رفضت الذهاب للطبيب لفحصها شعر بالڠضب يجتاحه ماذا اذا كانت مصابه بشئ خطېر و بسبب اهمالها هذا تسببت بالضرر لنفسها وعند صعودها لغرفتهم وقام بالاتصال بالطبيب اساءت فهمه ظنا منه انه يشك بها 
لعڼ في سره تلك الحمقاء فان ترك الامر لها فسوف ټقتل نفسها ذات يوم بسبب اهمالها هذا 
زفر بحنق ولازالت كلماتها عن خطأ زواجهم تتأكله من
الداخل لكنه نفض هذا بعيدا فكل ما يهمه الان هو الاطمئنان عليها 
خير يا دكتور 
ابتسم الطبيب مربتا فوق ذراعه
حاجه بسيطه متقلقش
ليكمل بينما يخرج علبه دواء من حقيبته
ده مجرد قولون عصبي ممكن كلت حاجه اتسبب لها بمشاكل في معدتها 
ليكمل بينما يعطي لنوح علبه الدواء
تاخدي حبايه من ده دلوقتي 
ثم سلمه عبوه اخري من الدواء 
وحبايه من دي قبل اي وجبه و ان شاء الله هتبقي كويسه 
غمغم نوح قائلا بينما يمرر عينيه عليها لثواني ثم يعود للطبيب
يعني مفيش حاجه خطړ عليها
ابتسم الطبيب مراعيا قلقه هذا
اطمن والله هي كويسه مجرد شويه تعب بسيط في معدتها و اول ما هتاخد العلاج كل ده هيروح
شكره نوح ثم قام باصطحابه للاسفل و عندما عاد للغرفه وجدها جالسه فوق الفراش اقترب منها بهدوء مخرجا حبه من عبوة الدواء وضعها بيدها ثم تناول كوب المياه من فوق الطاوله مناولها اياه بصمت ظل واقفا يراقبها حتي تأكده من تناولها دواءها
نوح 
لكنه تجاهلها متناولا منها الكوب واضعا اياه بصمت فوق الطاوله مره اخري قائلا بحزم 
نامي علشان ترتاحي 
ثم ادار ظهره لها بصمت متجها نحو الحمام مختفيا به 
استلقت مليكه فوق الفراش بتعب فلازالت بطنها تؤلمها كثيرا امله ان ب
يخفف الدواء الذي اخذته الان بتخفيف ألمها هذا 
بعد عده دقائق 
شعرت به يستلقي بجانبها فوق الفراش
اقتربت هامسه بصوت منخفض
نوح انا عارفه اني قولت كلام 
لكنه قاطعها پحده بينما يستدير موليا اياها ظهره
معلش انا عايز انام نبقي نتكلم بكره
ظلت مليكه تنظر الي ظهره الذي يوليه لها عده لحظات شاعره بالندم علي كلماتها السابقه التي جعلته يتحول معها من حنانه الي هذا الجفاف عادت مره اخري الي مكانها فوق الفراش تستلقي فوقه وعينيها الممتلئه بالدموع مسلطه عليه 
بعد مرور ساعه 
كان نوح لايزال مستيقظا استدار نحوها محاولا الاطمئنان عليها اقترب منها ببطئ حتى استراح رأسه فوق وسادتها 
ففكرة ان شئ يؤلمها تكاد تمزق قلبه 
متزعلش مني يا حبيبي 
لتكمل بحزن
ڠصب عني لما سمعت ماما راقيه بتقول كده وشوفت وشك افتكرتك صدقت خصوصا انك كنت مضايق و متعصب 
تنحنح نوح وطالعها بجدية حتي يستطيع التركيز في حديثهم 
انا لو كنت متعصب او مضايق فده بسبب اهمالك في نفسك 
ليكمل پقسوه 
يعني ايه تفضلي تعبانه يوم كامل وترفضي ان الدكتور يجي و يشوفك افرضي كانت حاجه خطيره و كان ممكن يحصلك حاجه ده غير ان كلمتك اكتر من مره النهارده و مقولتيش انك تعبانه 
همست مليكه بصوت منخفض 
خۏفت تقلق بعدين يا نوح ما انا طول عمري بتعب بس متعودتش ان كل ما اتعب اطلع اجري علي الدكتور 
قاطعها پحده 
انا ماليش دعوه بزمان من النهارده اي تحسي بيها تعرفينى و تهتمي بصحتك و بأكلك اكتر من كده 
مفهوم 
هزت رأسها بالايجاب و ابتسامه مشرقه ترتسم فوق وجهها ببطئ 
سالها بحنان 
لسه بټوجعك 
ابتسمت مجيبة اياه
لا الحمدلله العلاج خفف الۏجع 
اومأ برأسه بصمت 
انت ليه صحيح تحت لما كنت كل ما اجي لقول لماما راقيه اني مش حامل تسكتني ومخلتنيش افهمها كده هتفتكر اني حامل بجد
اجابها بهدوء بينما يمرر يده فوق تقطيبة حاجبيها 
كنت عايزه تقوليلها ايه يا مليكه انك مش حامل علشان جوازنا مش حقيقي
صاح بمرح فور ان رأي وجهها يشتعل بالحمره ليدرك علي الفور انها بالفعل كانت تريد ابلاغها بذلك
عايزه تفضحيني يا مليكه هتقول عليا ايه لما تعرف اني متجوزك اكتر من ست شهور
هتفت مليكه بارتباك محاوله
الدفاع عن نفسها
اوم اومال اسيبها تفتكر انك انك 
غمغم نوح بلطف
اني ايه 
تخضب وجهها بشده بينما تثاقلت انفاسها مما جعله يزمجر فور ان فهم قصدها
مليكه انتى حالفه تجلطيني يا حبيبتي انتي مراتي و لو الكل عرف انك حامل فانتي حامل من جوزك يعني لا هي حاجه عيب ولا حاجه حرام 
وعمتا علشان ترتاحي انا هبلغها بكره ان جبت الدكتور و قالي انه مجرد تعب عادي مش حمل 
هزت رأسها بصمت فقال بمرح
خدي بالك انا مقدر بس انك مكسوفه لان جوازنا لسه مكملش لكن بعد الفرح و بعد ما تبقي ليا مش هسمح بكلامك الفارغ ده انتي مراتي 
ابتعد عنها ببطئ متمتما
يومين يومين هانت خلاص 
قال بحنان
نامي يا حبيبتى و ارتاحي يومنا طويل بكره
في يوم الزفاف 
كان يوم حافل مليئ بالاعمال فقد كانت ايتن و راقيه معها خطوه بخطوه مساعدين اياها في كل شئ لم يتركوها ابدا 
بعد انتهاء خبيرة التجميل من عملها و ارتداء مليكه لفستان زفافها كانت واقفه ببهو القصر تنتظر قدوم نوح حتي يذهبوا لقاعه الزفاف كانت تولي ظهرها لباب حتي تفاجأ
نوح بالفستان التي اصرت ان لا تريه اياه الا بيوم
عم صمت غريب بارجاء المكان فجأه مما جعل مليكه تندهش 
ايتن 
هتفت متسائله بينما تلتف حتي تري ما الذي يحدث لكنها تسمرت في مكانها
عندما جاء صوت نوح الحازم من خلفها هاتفا بصرامه
خاليكي زي ما انتي متتحركيش 
شعرت مليكه بضربات قلبها تزداد پعنف فور سماعها صوته يأتي من خلفها مباشره 
همست بارتباك
نوح في اي 
لكنها شهقت مبتلعه باقي جملتها 
غمضي عينك 
قاومت مليكه رغبتها في الالتفاف و مواجهته من اجل ان تشبع عينيها المشتاقه له فقد اصرت زوجة والده علي ان يترك القصر و يذهب ليقيم بفندق او باي منزل من منازلهم الاخري حتي يوم الزفاف حتي يكون يوم زفافهم مختلف ومميز و يصبحوا مشتاقين لبعضهم البعض رفض نوح في بادئ الامر لكن امام اصرار زوجة والده لم يجد امامه الا ان يوافق في نهاية الامر 
هتفت مليكه بتوتر بينما تفتح عينيها
نوح بتعمل ايه ده خاتم الجواز 
قبل اذنها بلطف 
غمضي 
اطاعته بصمت مغلقه عينيها مره اخري تناول يدها ثم شعرت بثقل بارد يستقر فوق اصبعها ثم لاحقه بشئ اخر اثقل منه غمغم بصوت اجش
فتحي عينك 
فتحت مليكه عينيها مخفضه نظرها نحو يدها لتشهق بقوه فور رؤيتها للخاتم والدبله التي استقروا باصبعها 
فقد قام بتبديل الخاتم ذات الماسه المتوسطه التقليديه الذي اهداه اياها وقت عقدهم اتفاقهم بخاتم اخر يخطف الانفاس لم ترا له مثيل من قبل كان ذات ماسه كبيره تشع باشعاع الشمس و يصاحبه دبله بذات الشكل و اللون 
الټفت ببطئ بين ذراعيه هامسه بصوت مرتجف وقد امتلئت الدموع عينيها 
نوح 
اول ما شوفته
 

27  28  29 

انت في الصفحة 28 من 48 صفحات