بقلم هاجر نور الدين
وبعدين طلعت لاقيت في صور مبعوتالي من مريم صاحبة عمري إبتسمت وكنت داخلة أرد عليها وأعاتبها عشان بقالها كام يوم مش بتسأل عني ولكني إتصدمت أول ما شوفت الصور اللي بعتاها واللي كانت صور خطوبتها هي ورامي!!
صدمة إحتلتني وحسيت أن اطرافي كلها وقفت إتصلت بيها بسرعة وأول ما ردت قالت ب صوت مليان فرحة
أيوا يا نودي
إي الصور اللي إنتي بعتهالي دي يامريم?
إتكلمت بكل برود وقالت
صور خطوبتي ياروحي معلش بقى الموضوع جه بسرعة ومعرفتش أقولك وكمان عشان هو خطيبك السابق ف قولت عشان مشاعرك بقى وكدا
دموعي نزلت وأنا حاسة إني إتخانت للمرة التانية في أقر الناس ليا الصدمة كانت أقوى من صدمتي في رامي مريم صاحبة عمري اللي بعتبرها أختي تعمل كدا طيب ليه إتكلمت من وسط دموعي وحړقة قلبي وقولت
جالي ردها المستفز واللي فقدني اعصابي وهي بتقول
هو اي اللي ليه ياحبيبتي هو انا عملت إي أنا بس إتخطبت لا حرام ولا عيب ولو قصدك على رامي ف هو حبني أنا وعايز يتجوزني أنا وكمان كدا كدا انتوا انفصلتوا ومسيره يتجوز وجات فيا عادي يعني
إتكلمت بزعيق وقولت
إنتي إي ياشيخة إزاي مرتاحة في الكلام كدا وقاصدة إنك توجعيني لسة لحد من يومين كنتي في البيت عندي وبناكل مع بعض إنتي مش بني آدم بجد!!
إتعلمي إن مش كل حاجة بتبقي عايزاها بتاخديها إنتي مش طفلة ياحبيبتي عشان نفضل نقولك كدا يعني إنضجي شوية بقى وخلاص إقتنعي رامي مبقاش ليكي
أنا مش عايزة أعرفك تاني فاهمة!
قفلت في وشها المكالمة وأنا بعيط وحاسة إن الدنيا بقت غريبة أوي في عيني كل القريبين مني بقوا بيتسابقوا على مين يأذيني أكتر نمت وأنا مقررة إني مش هسمح لحد يأذيني ولا يقرب مني تاني ومش هتنزل مني دمعة على آي حد منهم ميستاهلش تاني يوم صحيت ونزلت الشغل وشوفت رامي واقف قدام الجريدة مهتمتش لوجوده ولما جيت عند الباب وقف قدامي وقال بنظرات أسف وحزن
سابني بعدها ومشي من قدامي بصيتله بإستغراب وأنا مش فاهمة آي حاجة قعدت طول اليوم في
الشغل وأنا عقلي مشوش بسبب كلامه ومن كتر التفكير في إي اللي ممكن يكون حصل
بما إننا إتخطبنا يعني خدنا خطوة جريئة
وجدية ف أنا مش حابب إن خطبيتي تبقى ماسكة عليا حاجة والكلام دا أنا وإنتي مش عيال صغيرة إمسحي الصور