رواية بقلم إسراء ابراهيم كامله
فاكر ان الشخصية اللي بتتكلم عنها دي صعبة بالعكس وانا هثبتلك اني اعرف اكون البنت اللي بتتكلم عنها دي بس خاف يا صالح احسن تحبني بجد وهثبتلك اني قدرت اسړق قلبك واملي عينك
قالت بسمة اخر كلامها وهي بتغمز لصالح بعنيها وفجأة بعدت عنه وقعدت مكانها بس بعد ما قلبت كيان صالح بقربها وخلت قلبه يدق وهو سرحان في ملامحها اللي خدته وخلته يستغرب نفسه والاحساس اللي اول مرة يحسه وكان متابعها بعنيه وهي بتبعد واتوتر وخرج من غير ما يتكلم او يرد علي كلامها وبعد ما خرج بصت بسمة مكانه ودموعها نزلت بصمت ومسحتها بقوة
انتي كيف تيچي اهنه يا جمر اني مش جولتلك متچيش اهنه جبل سابج
قمر بصت لسالم بضيق وقالتله بعتاب
بجي اكده يا سالم هي دي اخرتها عاد بجي بعد العشج اللي بيناتنا تجولي متچيش اهنه تاني
منا جولتلك يا جمر ان چوازي ده ڠصب عني لاجل ما اكون كبير الدار وجولتلك برضك انها فترة مؤقتة وكل حاچة ترچع كيف الاول
قمر ابتسمت ومدت ايدها وملست علي دقن سالم وهي بتقؤل بدلع
طب اعمل ايه اصل اتوحشتك جوي يا سالم
بعدي يدك يا جمر انتي ايه اللي بتهببيه ده
قال سالم كدة بضيق وهو بيبعد ايد قمر عن وشه وفي نفس الوقت بيبص علي بلكونة القوضة بتاعته واتفاجأ بفتون واقفة وشايفة كل اللي حصل وعيونهم اتقابلت وسابته فتون ودخلت اوضتها بهدوء وسالم قلبه اتقبض اول ما شاف فتون دخلت وساب قمر ودخل بسرعة علي جوة
مساء الخير هي برضك بسمة منزلتش انهاردة
اتنهدت نسرين بحيرة وردت بقلق
والله يا صالح انا خاېفه عليها اوي من يوم ما جيتو من المستشفي وهي حابسة نفسها في اوضتها ومش بترضي تخرج منها حتي جامعتها مش بتروحها معرفش ليه
طب حضري العشا وانا هجيبها وانزل
ابتسمت نسرين براحة وقالت وهي بتقوم بحب
من عيوني يا حبيبي ده انت كمان مبقتش تاكل في البيت من يوم ما نزلت الشغل بقيت احس اني وحيدة بعد ما كنت مالي عليا البيت
ابتسم صالح علي كلام نسرين وقالها بحماس
طب خلاص اديني بكرة اچازة ايه رأيك نخرچ سوا احنا التلاتة واهو نغير چو البيت
طبعا موافقة بس يارب بسمة ترضي ياريت تقنعها يا صالح
صالح حرك راسه بموافقة وقالها بثقة
متجلجيش هتوافج انا هقنعها وهتيچي
فتون اني كنت رايد اشرحلك اللي شوفتيه دلوك انا
قاطعته فتون وهي بترد عليه بحزن وصوت مخڼوق من غير ما تبصله
ميشغلنيش يا واد عمي و مش رايدة اعرف حاچة يا سالم الله يرضي عنك هملني لحالي دلوك
رفعت فتون راسها وبصت في عيون سالم اللي كان مركز في عيونها الاتنين وشاف لامعة الدموع في عيونها واتأكد من شكوكه وانها كانت بټعيط فقالها بهمس
ولما انتي مش شاغلك اللي شوفتيه پتبكي ليه عاد يا فتون
هربت فتون بعنيها بعيد وبعدت نفسها عن سالم بس هو تبت فيها ولف وشها ليه وبص في عيونها وهو بيكمل كلامه بهمس
لما انا مش فارج معاكي جوليلي الدموع دي ليه في عيونك لما شوفتيني مع واجف معاها يافتون فهميني يا بت عمي ليه بتهربي من الاچابة كل ما اسألك
فتون هنا دموعها نزلت وهي باصة في عيون سالم وردت باندفاع
عشان الاچابة مش هتفرج معاك في حاچة يا سالم ومش هتغير حاچة برضك عرفت ليه مش بچاوبك عشان انت عمرك ماهتفهم ولا هتتغير يا سالم حاولت كتير معاك بس انت مش شايفني اصلا ملوش لازمة الحديت يا سالم هملني بجي لحالي
خبط صالح علي باب اوضة بسمة وهو بيقؤل بهدوء
بسمة انا صالح ممكن اتحدت معاكي شوية
شوية وفتحت بسمة الباب بس اتفاجأ صالح بيها لابسة دريس مقفول وطرحة مغطية شعرها ومن غير ميكب زي عادتها من يوم ما جه وكانت زي القمر فابتسم صالح بتلقائية وقال باعجاب
هي بسمة اهنه
ضحكت بسمة بخفة وقالتله بتفكير
اممم هي حاليا مش هنا بس عادي ممكن تيجي اي وقت
ضحك صالح بصوت عالي وقال وهو بيشاورلها بنفي
لا لا بلاش تيچي دلوك اني شايف ان بسمة اللي جدامي احسن بكتير
بسمة ابتسمت وقالت لصالح بجدية وهي بتشاور علي نفسها
بس تفتكر انهي بسمة اللي تكسب انا عن نفسي شايفة ان بسمة الاولا
ملحقتش بسمة تكمل كلامها لما اتكعبلت وكانت هتقع من الدريس بتاعها ولحقها صالح فوقعت بين ايديه فساعدها تقف وكانت عنيه مركزة في عيونها وقلوبهم كانت بتدق في نفس الوقت وخصوصا بسمة اللي اتوترت وعرقت لما سمعت صالح بيقؤلها بهمس
تعرفي بجي انا شايف ان بسمة اللي جدامي دلوجتي تكسب بجمالها اللي كانت بتداريه بالمكياچ والبراءة اللي شايفها دلوجتي في عيونها واللي متوكد ان لسة في حچات اكتر هتبان مع الوجت
بلعت بسمة ريقها بتوتر وبعدت عن صالح بعد الاحساس الحلو اللي عاشته وهي بين ايديه وكلامه اللي حست بكل حرف فيه وكانت من جواها مستغربة احساسها ده وخصوصا ان تغيرها كان خطة منها عشان تثبت لصالح انها تقدر تكون زي
البنت اللي هو بيتمناها وبعد كدة ترجع زي الاول بس دلوقتي حاجة غريبة ابتدت تحصل وكأن الموضوع قلب حقيقة فاقت بسمة من سرحانها علي صوت صالح اللي بيقؤلها بابتسامة
يلا بينا ننزل نتعشي خالتي مستنيانا وايه رأيك بجي انا جولتلها اني هخرچكم بكرة ايه رأيك
سقفت بسمة بفرحة وقالت بحماس
طبعا موافقة بقالنا كتير اوي كدة مش بنخرج
ضحك صالح علي كلام بسمة وهو بيقؤل بتحذير
ماشي يا ستي بس خدي بالك ممكن يچيلي تلفون واروح الشغل في اي وجت انا بجولك عشان متجوليش اني بوظت الخروچة
ردت بسمة وهي بترفع كتافها بتلقائية
عادي وقتها بقي اول ما تليفونك يرن هاخده واخبيه ومش هخليك ترد
بيحاول يفسر تصرفاتها وتصرفاته هو كمان في الاول فتون مكنتش شاغلاه ومكنش حتي بيفكر فيها واتجوزها وهو عارف ومتأكد انها بتحب صالح لانه كان باين في تصرفاتها معاه وكلامهم سوا وده كان بيضايقه اوي يمكن عشان شايف ان صالح هو اللي بياخد كل حاجة وانه بالنسباله دايما بيبقي الاختيار الثاني ابتسمت فتون وهي باصة لسالم وافتكرت لما شافته واقف مع البنت تحت قدام البيت ووقتها قلبها ۏجعها ودموعها نزلت بصمت وفجأة فتح سالم عيونه وبص في عيون فتون واتنهد
دموعك غالية عليا جوي يا فتون حجك عليا لو كنت انا السبب فيها
فتون بصت في عيون سالم وهو بيمسحلها دموعها وقالتله بتلقائية
تبجي حبيبتك البنتة دي مش اكده يا سالم
اټصدم سالم من سؤال فتون وده خلاه يعيد تفكير في كل اللي حصل من يوم جوازهم لحد دلوقتي واتفاجأ سالم بفتون وهي بتكمل كلامها وبتقؤله ...
البارت السادس
بسمة الصعيد
وفي عز ما سالم بيجمع الاحداث في باله اتفاجأ بفتون وهي بتكمل كلامها وبتقؤله وهي حزنها مسيطر عليها
طب اما تطلجني هتتچوزها يعني هي هتنام چارك كيف منا نايمة اكده وهتصحي كل يوم الصبح علي صوتك طب
قاطعها سالم وهو بيقومها بسرعة وبيبص في عيونها وبيسألها بشك
مش صالح اللي انتي عاشجاه مش اكده يا فتون
دموع فتون نزلت وهي بتحرك راسها يمين وشمال بهدوء وهي باصة في عيون سالم اللي كمل كلامه پصدمة وهو بيشاور علي نفسه كأنه بيكلمها ويفهمها الحقيقة اللي كانت غايبة عنه
انا اللي انتي عاشجاه صوح وعشان اكده بكيتي لما شوفتيني واجف مع جمر وعشان اكده حزنتي وبكيتي لما جولتلك اني مكنتش اجصد اني اجرب منك وعشان اكده برضه سمعتي حديتي اللي چرحتك بيه وسكتي وانا بتهمك انك عاشجة صالح اخوي ردي يا فتون انطجي
فتون كانت باصة لسالم وهو بيتكلم ومش بتنطق وبعد ما خلص كلامه بعدت ايده عنها ومشيت من قدامه وسابته ودخلت البلكونة ووقتها سالم قعد عالسرير پصدمة وحط وشه بين ايديه وافتكر كل موقف حصل منه وهو بغباءه اتصرف معاها غلط كان مصډوم مش متخيل ان ممكن تكون فتون بتحبه كان بيسأل نفسه ازاي وامتي ده حصل يمكن لانه مكنش متخيل ان بنت زي فتون تكون بتحبه هو بعيوبه دي كلها وعشان كدة توقع انها بتحب صالح لانه احسن منه والاهم انه هيعمل ايه بعد ما عرف الحقيقة بس كأن فتون كانت حاسة بحيرته واتفاجأ بيها بتقؤله بجمود
هو شهر وتطلجني يا سالم
رفع سالم وشه پصدمة وبص لفتون وقال باستغراب
انتي بتجولي ايه اطلجك كيف يعني
ردت فتون بسخرية وهي بتقعد قدامه عالكرسي
زي ما سمعت يا واد عمي اظن كفاية لحد اكده ومش هنضحك علي بعض عاد هو شهر وتطلجني ووجتها تجدر تعمل اللي انت رايده وتتچوز البنتة اللي بتحبها
سالم غمض عينه بحيرة ورد بهدوء عكس اللي جواه
ومين اللي جالك اني هطلجك يا فتون ا
ردت فتون پغضب وهي بتشاور لسالم يسكت
انت هطلجني يا سالم واللي انت عرفته من شوية صدجني مش هيغير حاچة
سالم بص في عيون فتون وقال بتنهيدة
اني اسف يا بت عمي صدجيني مكنتش جاصد اني اچرحك اني مكنتش خابر انك
قاطعته فتون وهي بتقوم وبتقؤله بصوت مخڼوق
العشج مش بيدينا يا سالم واني جولتلهالك جبل سابج مهتفرجش معاك لو عرفت عشان انت اصلا مكنتش شايفني يا واد عمي يبجي خلينا عالاقل جرايب طالما مهنبجاش احباب طلجني يا سالم
مهيحصلش
قالها سالم باندفاع وضيق وهو بيقوم هو كمان وكمل كلامه وهو بيسيبها ويدخل الحمام
واديكي جولتيها يا فتون مهتفرجش يبجي كاني مسمعتش حاچة وهتفضلي علي زمتي وياريت نجفل عالحديت في الموضوع ده من اساسه
سمعت فتون كلام سالم ودموعها اتحررت ونزلت يمكن كان عندها امل بعد ما عرف الحقيقة انه يشوفها اخيرا ويحاول يقرب منها بس للاسف سالم هيفضل سالم ومش هيتغير
تاني يوم كانت واقفة بسمة مع نسرين امها قدام الڤيلا ونسرين كانت طايرة من الفرحة وهي شايفة بسمة لبسها متغير للاحسن وكمان لابسة طرحة ومن غير ميكب اوڤر ودي بداية مبشرة ان بسمة ممكن ترجع تاني زي الاول ونسرين اتنهدت براحة
وحمدت ربنا في سرها ان صالح في حياتهم وانتبهت لبسمة اللي كانت بتبص في ساعتها وهي بتقول لامها بملل
هو صالح اتأخر ليه كدة يا مامي ده انا متأخرتش كدة زيه
بصت بسمة لامها باستغراب عشان مردتش عليها بس لاقتها باصة وراها وبتبتسم وبتشاورلها وبتقؤلها بخبث
اهو صالح جاي اهو وراكي
لفت بسمة بسرعة واټصدمت وهي شايفه صالح خارج من باب الڤيلا وهو لابس لبس كلاسيك جينز علي قميص وبليزر وكان شكله يخطف قلب اي حد كانت بسمة بصاله پصدمة وفجأة ابتسمت وقالتله بتلقائية
امممم هو فين صالح
ضحك صالح بصوت عالي وفهم انها بتردهاله فقالها وهو بيغمز بعينه
تفتكري صالح ده احسن ولا التاني
ابتسمت بسمة وردت بتلقائية من غير ما تقصد خلت صالح يركز في عيونها
انا شايفة ان الاتنين واحد المهم انك من جوا لسة صالح اللي اتعودت عليه
كانت نسرين متابعة كلامهم وبتبتسم بفرحة لان دعوتها استجابت وصالح شكله هيحب بسمة واتمنت ان بنتها هي كمان تحب صالح وتعرف قيمته وخرجو كلهم وراحو مطعم كبير وبعد تقريبا نص اليوم جه لصالح تليفون من الشركة انهم عايزينه ضروري فقل التليفون وقال بضيق
اسف ان الخروچة خلصت بدري بس لازمن اروح الشركة دلوجتي لانهم محتاچني ضروري
كشرت بسمة بزعل لانها فعلا لاول مرة تحس انها فرحانة بحد من قلبها من يوم مۏت ابوها وهي مفرحتش كدة وصالح لاحظ زعلها فكمل كلامه باسف
حجك عليا يا بسمة اوعدك هعوضهالك يوم تاني
ابتسمت بسمة بمجاملة وقالت بهدوء
حصل خير يلا يا مامي نروح
نسرين كانت بتفكر وبعدين جاتلها فكرة فقالت بخبث
طب ايه رأيك ما تروحي مع صالح الشركة واهو تغيري جو وتشوفي المكان اللي شغال فيه
ابتسمت بسمة بتلقائية وبصت لصالح وقالت بحماس
هو ينفع بجد يا صالح تاخدني معاك
صالح ابتسم علي فرحة بسمة وحرك راسه بموافقة وهو بيقؤلها
طبعا ينفع يلا بينا هنوصل خالتي الاول وبعدين نروح الشركة
قامت نسرين وهي بتقؤل باعتراض
لا متشكرة روحو انتو انا لسة ورايا مشوار هخلصو واسبقكم عالبيت
وفعلا مشي صالح وبسمة اللي كانت من جواها فرحانة بالتغيير اللي في حياتها رغم انها كانت رافضة التغيير ده ولما جربته كان من باب انه خطة تعلق بيها صالح وبعدين تسيبه وده اتفاقها مع صحابها او باقي الشلة بس لما جربت التغير ده حست انه ده الصح وكان كل ما تفتكر انها كان زمانها دلوقتي في ديسكو او مع صحابها في اي مكان من اللي بيسهرو فيه كانت پتتخنق وتحاول تبعد تفكيرها عن المقارنة دي وتستمتع بيومها مع صالح اللي من يوم ما دخل حياتها وهي اتشقلبت 180 درجة
كانت قاعدة فتون مصډومة بعد ما حكتلها شهيرة امها علي اللي قالته ليها نسرين عن صالح وانه قاعد معاهم دلوقتي وبعد ما حكت شهيرة كملت كلامها وقالت بضيق
اني مش خابرة چدك بيفكر ازاي كيف يعني يهمل ولد ولده يمشي اكده ده حتي هو اللي مربيه وايه يعني امه مصراوية طب والله دي كانت تتحط عالچرح يطيب مش سلفتي بس كنت بحبها وهي كمان كانت كيف النسمة
فتون اتنهدت بضيق وردت بحزن
والله انا مش صعبان عليا غير صالح من يومه وهو بيتعامل معاملة عفشة وساكت وكان دايما چدي يلومه علي كل كبيرة وصغيرة وبرضه مكنش