الإثنين 06 يناير 2025

رواية المظفار والشرسه الفصل التاني

انت في الصفحة 2 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

و نظر إليه صامتا لبرهة ثم قال بلهجة مفعمة بالآسي 
هحكيلك يا رشدي.
ابوك لم هدومه و ساب البيت و ده كله بسبب عمايلك السودا. 
هتفت دينار بحدة بالغة توبخ إبنها الذي وقف أمامها بغرفة نومها واضعا كلتا يديه في جيبيه و علامات الضجر تعلو قسمات وجهه .. 
حد قاله يمشي 
سألها متأففا ثم أردف في هدوء 
انا ماليش دعوة باللي حصل ده هو مشي من نفسه بمزاجه هو حر بقي. 
تصاعدت الډماء إلي وجه دينار في تلك اللحظة فصړخت به في عڼف 
اخرس يا ساڤل يا قليل الادب مش عايزة اسمع صوتك خلاص كبرت و بقيت راجل شميت نفسك و اول واحد هتشد حيلك عليه ابوك يا مروان انما ارجع و اقول انا السبب في كل ده انا اللي وصلتك للنقطة دي انا اللي خليتك تقف قصاد ابوك في المحاكم و تحجر عليه. 
عند ذلك زال برود مروان و هتف بشئ من الڠضب 
ونبي يا ماما الله يكرمك بلاش الافورة دي كلها .. انتي سكتي علي كل اللي انا عملته ده عشان عارفة كويس عمايلي دي كانت لصالح مين .. و لا كنتي عايزاني اسيب املاكنا و فلوسنا تتبعتر يمين و شمال علي مصطفي بيه و بنته !!
هتف أخر كلماته محتدا ثم أضاف مزمجرا 
ما كل حاجة كانت قدامك ! مش كان عايز يغرف من فلوسنا و يدي اخوه 
هزت دينار رأسها مضطربة ثم قالت تعزز موقف زوجها و قد تلعثمت الكلمات علي شفتيها 
ابوك ماكنش هيبعتر الفلوس و لا حاجة هو كان عايز يساعد اخوه في ازمته مش اكتر. 
إبتسم مروان في تهكم قائلا 
يساعده ببيع 45 من اسهم شركتنا بالحب كده هاه !
ثم صمت لثوان و صاح منفعلا 
كان عايز يبعله نص الشركة تقريبا و كنتي عايزاني اسكت !!
أجابته دينار بعصبية 
خلاص عمك ماټ الله يرحمه و الموضوع انتهى.
ثم أضافت بشئ من الهدوء 
كلم ابوك و صالحه و قوله انك هترجع كل حاجة زي ماكنت. 
هز مروان رأسه رافضا ثم قال بحزم 
لأ يا ماما .. مافيش حاجة هترجع زي ما كانت التركة كلها خلاص اتقسمت عليا انا و انتي و رضوي مافيش حاجة هتتغير و انا مش هتنازل عن جنيه واحد. 
حدجته دينار پغضب متقد ثم صړخت بهستريا 
انت ماتربتش انا حقيقي ماعرفتش اربيك ماعرفتش اربيك !!
إنفتح باب الغرفة في تلك اللحظة و دلفت فتاة في منتصف عشريناتها ذات شعر أسود طويل متموج و عينين واسعتين بين أهداب كثيفة بنفس لون شعرها لم تكن تفضل ميل غيرها من الفتيات للنحالة لذا كان جسدها ممتلئ برشاقة و هذا ما أظهرته ثيابها الضيقة ..
بينما تقدمت نحو منتصف الغرفة حيث كان مروان يقف بوجه مكفهر في مواجهة أمه الثائرة المنفعلة ثم هتفت متسائلة 
في ايه يا جماعة مالكوا صوتكوا عالي كده ليه في ايه يا مروان 
أدار مروان رأسه إلي شقيقته و أجابها بخشونة 
اسألي دينار هانم. 
ثم إنصرف إلي الخارج بخطي واسعة غاضبة بينما صوبت رضوي ناظريها إلي والدتها ثم عادت تتساءل 
في ايه يا ماما 
اخرسي انتي كمان. 
هتفت دينار صاړخة ثم أضافت 
انا مش ام حد خلاص انا كمان مابقاليش لازمة في حياتكوا زي ابوكوا بالظبط. 
عند ذلك أومأت رضوي رأسها مهمهمة ثم تنهدت بعمق و قالت في هدوء 
طيب اهدي من فضلك يا ماما .. انا عارفة انك زعلانة علي بابا و عارفة ان الوضع اللي حطيناه فيه صعب و مهين. 
ثم هزت كتفيها بأسف و أضافت 
بس للأسف ماكنش قدامنا اختيار تاني هو كان مصمم علي رأيه و لو ماكنش مروان لحق يتصرف بسرعة كانت فلوسنا و املاكنا كلها هتضيع تصرف بابا ماكنش منطقي و لا عقلاني عشان كده المحكمة حكمتلنا بمنتهي السرعة و السهولة. 
أقرت دينار و الآسي يملأ قلبها بصدق أقوال أبنائها و لكن في الوقت ذاته رفضت أن تحذو حذوهما فصاحت بإبنتها في حدة باكية 
اعملوا اللي يعجبكوا اتحكموا فيا انا و

انت في الصفحة 2 من 5 صفحات