رواية المظفار والشرسه الفصل التاني
ابوكوا براحتكوا علي رأي توفيق الآية انقلبت.
ثم أسرعت إلي الخارج يتآكلها الڠضب بينما هزت رضوي رأسها حائرة ...
لا حول و لا قوة الا بالله ! معقول !!
صاح رشدي بذلك مشدوها ثم تابع
معقول العيال بعد ما كبرتهم و علمتهم و شقيت عشان تبنيلهم مستقبلهم اخرتها يعملوا فيك كده و عشان ايه عشان كنت عايز تساعد اخوك و تقف جنبه في محنته !!
سألت نفسي كل الاسئلة دي يا رشدي مالقتش اجابة تريحني كأن راجل غيري هو اللي رباهم كأن راجل غيري كافح و شقي طول السنين دي عشانهم.
عبس رشدي قائلا بصوته العميق
جري ايه يا توفيق بتدمع و لا ايه لا اجمد كده و خليك شديد و ارمي ورا ضهرك مسيرهم يرجعولك و يستسمحوك كمان.
يرجعولي ! بقولك ورثوني بالحيا و بقي معاهم ملايين.
ثم أردف بآسي
انا دلوقتي بقيت مېت في نظرهم يا رشدي.
ضغط رشدي علي شفتيه في تأثر آسف ثم مد يده عبر الطاولة الصغيرة و ربت علي كتف صديقه قائلا
و لا يهمك يا توفيق هما العيال كده لما بيكبروا بيحبوا يخرجوا عن طوع اهاليهم طيش طيش يا توفيق.
انا كنت قصدك في طلب يا رشدي.
يسلام ! طلبين يا توفيق مش طلب واحد اؤمر
كم وجد صعوبة في صياغة كلماته قبل أن يقولها لكنه إنطلق يقول بصوت مرتج قليلا
كنت عايزك تشوفلي اي حتة هنا اقعد فيها انا زي ما قلتلك سيبت البيت و ..
طب بس ماتكملش.
انت هتيجي تقعد عندي في الشقة مين قالك اصلا اني كنت هسيبك تمشي من هنا و انت في الظروف دي !!
أهداه توفيق إبتسامة خفيفة ثم قال في تردد
متشكر يا رشدي بس انا مش عايز اكون ضيف تقيل علي المدام و الاولاد.
مدام و اولاد !!
هتف رشدي باسما في سخرية ثم إنفجر ضاحكا و قال
انت لسا ماتجوزتش يا رشدي معقول
عاد رشدي بجسده يستند إلي ظهر مقعده ثم تنهد قائلا
ماتجوزتش يا توفيق بس في واحدة ايه .. معششة في قلبي و مخيشة في نافوخي.
طب ماتتجوزها يا اخي !!
هتف توفيق متعجبا بينما زم رشدي شفتيه آسفا و قال
ليه كده
لمعت عيناه خبثا ثم أجابه بإبتسامة واسعة
اصلها متجوزة.
يخربيتك يا رشدي ! عامل علاقة مع واحدة متجوزة !!
ايه يا جدع ماتفهمنيش غلط انا علي علاقة بيها اه لكن عمري ما عملت معاها حاجة في الحړام انا بردو رشدي مجالات كبير الحتة و ليا سمعتي.
اه صحيح !
صاح توفيق متذكرا ذلك اللقب الغريب ثم سأله
ايه حكاية رشدي مجالات دي الواد صبي القهوة لما سألته عن رشدي هلباوي اصر انه رشدي مجالات مش هلباوي ! ايه حكاية مجالات دي
قهقه رشدي بمرح ثم أجابه
دي حكاية طويلة هبقي احكيهالك بعدين.
و فجأة سمعا صوت ڼزاع حاد آت من منتصف الحارة فهب رشدي واقفا علي قدميه ثم إتجه نحو التجمهر يتبعه توفيق بينما علي الطرف الأخر صاحت بصوت مجلجل تلك المرأة الأربعينية ذات القوام الشرقي الجذاب
هي الخمسة جنيه مافيش غيرها و لو مش عاجبك خلي عنك خالص.
بينما باغتها بوقاحة ذلك الشاب الأسمر الهزيل قائلا
صدقي انتي ولية ماعندكيش ډم بقي جايبك من المشوار ده كله رايح جاي و تديني خمسة جنيه ! ليه هو التوكتوك فلوسه حرام و لا ايه طب عليا النعمة ما انا متعتع من هنا الا اما اخد في ايدي عشرة جنيه فوق الخمسة دي.
بس يابني انت ايه مالك في ايه
قالها رشدي بصوته العميق و هو يحول فيما بينهما بينما إلتفت إليه الشاب ذا