الإثنين 06 يناير 2025

رواية المظفار والشرسه الفصل التاني

انت في الصفحة 4 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

الأسنان الصدأة قائلا بتبجح 
الولية ام لسان ذفر دي جايبها من اخر بلاد المسلمين رايح جاي و في الاخر بتديني خمسة جنيه !!
احترم نفسك ياض انت لأقل ادبي عليك بجد.
هتفت السيدة في حدة بالغة و قد تضرج وجهها بحمرة الڠضب بينما تدخل رشدي في هدوء حازم قائلا 
خلاص يا ست دلال اسكتي انتي لو سمحتي. 
ثم توجه بالحديث إلي الشاب 
و انت يابني خدت الست منين و وديتها فين بالظبط 
خدتها من هنا يا بشمهندس و بعدين وديتها الضراسة و من الضراسة رجعتها هنا بردو. 
بس الضراسة مش بعيدة اوي يعني. 
قالها رشدي متململا ثم تنهد بثقل و سأله 
ما علينا انت عايز كام يعني 
عشرة جنيه. 
أجابه مسرعا فدس رشدي يده بجيب سرواله دون كلام و أخرج ورقة نقدية بعشرة جنيهات ثم أعطاها للشاب قائلا 
خد يا سيدي.
تهلل وجه الشاب و هو يطوي النقود بيده ثم يضعها داخل جيبه بينما صاحت السيدة دلال معترضة بشئ من الخجل 
انت بتعمل ايه بس يا سي رشدي مايصحش كده.
ثم أضافت و قد إحتدت نبرة صوتها 
هو خد حقه علي داير مليم انما تقول ايه في الطمع و قلة التقوي !
خلاص بقي يا ست دلال و انت يابني يلا اتكل علي الله و بعد كده ابقي اتعلم ازاي تتكلم بإحترام مع الناس.
شدد رشدي علي أخر كلماته و هر يربت علي كتفه بقوة فيما أومأ الأخير رأسه إيجابا ثم رحل في هدوء و هو يرمق دلال شذرا بينما توجهت دلال صوب رشدي علي إستحياء باسمة ثم تطلعت إليه قائلة 
انا مش عارفة اقولك ايه يا سي رشدي !
أهداها رشدي إبتسامة عذبة بدوره و قال 
ماتقوليش حاجة يا ست دلال انا ماعملتش حاجة كبيرة يعني.
عموما ماتقلقش انا هردلك فلوسك قبل المغرب بأمر الله هيكونوا عندك. 
قست ملامحه و هو يؤنبها 
عيب كده يا ست دلال انتي كده بتشتميني.
فشهقت دلال قائلة 
معاذ الله ياخويا ونبي ماقصدش انا بس آا ..
خلاص يا ستي قولنا مافيش حاجة. 
قالها بصرامة منهيا للمجادلة فإبتسمت هي برقة ثم حولت بصرها نحو توفيق الواقف إلي جوار رشدي يتابع ما يجري من حوله في صمت بينما راحت تتآمله لبرهة ..
لم يكن وسيما و لكنه بالتأكيد كان جذابا بنظرها فجذبيته تكمن بتلك الهالة العجيبة التي أحاطته إنه هادئ للغاية شديد الملاحظة بدا لها ساحر و لطيف كما أنه كان أنيقا أيضا و هو داخل بذلته الداكنة و جزمته اللامعة .. 
ده الاستاذ توفيق علام صاحبي يا ست دلال.
قالها رشدي عابسا عندما لاحظ نظرتها المتفحصة لصديقه بينما إستطاعت أن ترسم إبتسامة مرتعشة علي شفتيها ثم ألقت عليه التحية بصوت أبح 
اهلا يا استاذ .. الغورية منورة. 
بادلها توفيق بإبتسامة ودودة ثم قال 
اهلا بيكي يا مدام متشكر اوي لذوقك. 
العفو. 
قالتها برقة متناهية و هي ترمقه في إعجاب بالغ و قد تلألأت مقلتيها ببريق لامع ...
في منزل أخر أكثر تواضعا عن سوابقه ..
وقفت فتاة بمنتصف حجرة الجلوس الصغيرة تنظر حولها برضا ثم قالت و البسمة تعلو شفتيها الورديتين 
و نضفتها اخيرا باقي اوضة ماما بقي. 
ثم فجأة سمعت صوت جرس المنزل يدق فذهبت و فتحت الباب لتصطدم بأمها و بفتاة تقف خلفها مباشرة .. 
ازيك يا هنا 
حيتها أمها السيدة قوت القلوب ببشاشة ثم أضافت حين لاحظت جمود إبنتها 
معايا ضيفة. 
ثم إلتفتت خلفها قائلة 
ادخلي يا هانيا ادخلي يا حبيبتي البيت بيتك. 
تراجعت هنا إلي الخلف بآلية حين رأت حقائب ملابس كبيرة رابضة أمام باب الشقة بينما أمسكت السيدة قوت القلوب برسغها قائلة 
تعالي يا هنا عايزاكي في كلمتين. 
ثم نظرت إلي هانيا و قالت معتذرة 
البيت بيتك يا حبيبتي خدي راحتك و انا مش هتأخر عليكي. 
أهدتها هانيا إبتسامة بسيطة مترددة فقد إنتابها شعور خفي بأن وجودها بهذا البيت غير مرحب به من قبل أحد سكانه ..
و لكنها خطت إلي داخل المنزل و هي تتفحصه بإهتمام و دقة كان السقف

انت في الصفحة 4 من 5 صفحات