رواية المظفار والشرسه الفصل الرابع
إنفتح الباب ليظهر المدعو عبيد من خلفه كان أصلع ممتلئ و أنف أفطس ينحدر إلي فما غليظ يعلوه شاربا كثيف ..
مروان بيه !
هتف عبيد لاهثا أثر الجهد الذي بذله في تأديب زوجته بالضړب المپرح ثم تابع متسائلا
مساء الخير يا باشا في حاجة حضرتك
حدجه مروان پغضب ڼاري ثم سأله بحدة و هو يتنقل بعينيه بينه و بين تلك المرأة القابعة فوق أرض الغرفة و تسيل من أنفها
ثم أشار برأسه إلي إمرأته قائلا
و ايه اللي انت عامله في مراتك ده
سحب عبيد نفسا عميقا ثم أجابه بهدوء
مراتي و بأدبها يا بيه حقي.
التصرفات دي ماتحصلش في بيتي تاني.
صاح مروان غاضبا ثم أردف محتدا
مفهوم
صمت عبيد للحظات ثم أومأ رأسه قائلا علي مضض
رمقه مروان شزرا ثم قال بلهجة آمرة قاتمة لا تقبل الإعتراض أو النقاش
مراتك هتيجي تبات الليلة دي جوا البيت مع باقي البنات اللي بيشتغلوا في المطبخ.
عجز عبيد عن الإحتجاج بينما وجه مروان كلامه إلي الزوجة الشابة
يلا يا حنة انا داخل البيت تعالي معايا عشان هتباتي جوا مع البنات.
أطاعته حنة مسرعة إذ وضعت شالها السميك الرث علي كتفيها ثم تبعته في الظلام حتي داخل المنزل و ما أن دخلا و إنغلق الباب خلفهما حتي مروان و قادها بحذر إلي غرفته بالعلية الأولي ثم أغلق الباب في هدوء و أسرع إليها ..
ايه اللي حصل
تطلعت إليه بأعين دامعة فهزها بنفاذ صبر ناقلا إليها عڼف إنفعالاته من خلال يديه بينما لم تشعر حنة إلا و دموعها تنسكب علي خديها فعاد يسألها ملحا
حنة .. اتكلمي ! جوزك ا ده ضړبك ليه
نطقت حنة أخيرا حيث قالت بصوت أبح و
بني ادم مف مش كفاية صابرة عليه و مستحمله عمايله فيا اخرتها بيضربني.
عشان مارضتش اديله الفلوس اللي ابويا بعتهالي من البلد.
قطب مروان حاجبيه غاضبا فيما إعتمل شعور العڼف المدمر بداخله و هو يتأمل سيل دموعها الذي أغرق وجهها الحزين ..
لم تكن حنة مجرد فتاة عادية الجمال بل كانت ملامحها الريفية رائعة التفاصيل إستدارة وجهها الناصع النضر و عيونها شديدة الخضرة و أنفها الدقيق الذي ينحدرإلي فما مكتنز و ناعم كما أن مروان لها فراح يتودد إليها حتي نجح في إستمالتها إليه و جعله في الخفاء بينما إنغمست معه فية م مسحورة بجاذبيته و وسامته إضافة إلي دفعات الحنان التي كثيرا ما يغدقها عليها بلا نهاية !
خليه تاني و انا اكسرهاله.
هتف