رواية دلالي الفصل الثامن
نساها أزاى تتكلم أزاى تتنفس .. نساها نفسها
خدودها احمرت لأنها مكنتش عارفة تاخد نفسها ..
نجلاء بصوت عالى فوقتها دلاال .. حصل أية !
دلال خدت نفس طويل تلاة تنهيدة ثم قالت بحبة .. هفضل أحبة لحد ما اموت ..
..............
فى مكتب سليم الذى كان جالسا يحدق فى النافذة مثلما اعتاد .. يراقب الطيور و تهب علية انسام هواء تجفف عرقة و تهز خلصات شعرة ك فعل الرياح بأوراق الشجر ..
_فلاش باك_
سليم بيجرى ناحية البيت بيدخل و بيوصل لاوضة صغيرة بجوار المطبخ .. كانت المخزن .
شاف .. أمة كانت محروقة جسمها مليان حروق وإصابات .. بس الاهم من د كلة مكنش فية نظرة ړعب أو حزن على وشها كانت نظرة فرح !
كأنها بالمۏت نالت ما تمنت! .. ولكن ما الذى تمنتة !
سليم بدأ يعيط و ينادى علي أمه بيأس صوتة كان راح من الصړيخ والبيت پيتحرق .. قبل أيدها ل لية يا ماما مش بتردى علياا هو أنا مش وحشتك أنا بحبك أوى ردى عليا .. قومى شوفى بابا وطبطبى عليا .. أو حتى احضنينى من غير ما تكلمى .. مامااا !
سليم بدموع .. ب بس .. م ماما لسة هنا هسيبها لوحدها ازاى
تمسك بيد والدتة حتى شعر بيد أبية على كتفة الصغير .
عبدالهادى ماما ماټت يا سليم .. معدتش حاسة بحاجة معدتش موجودة بينا ..
سليم پخوف و عياط مش موجودة أزاى وهى هنا قدامى !
سليم بيرشف .. مش هتيجى تانى
هز عبد الهادى راسة شمال ويمين بأسف وهو بياخد سليم الصغير فحضنة دفس سليم وشة فى صدر أبية وهو يقول جنب ودنة ... لو عرفت أنها هتوحشنى أوى هترجع تانى
عبدالهادى بدموع لا .. مش هترجع
بعد يومين .. تمت الچنازة وبعدها مباشرة اجتمع عبدالهادى الذى وضع الرضيعة على كرسى عتيق باهمال قبل أن يجلس و يتحدث مع المحامى .. بينما سليم راح يسترق السمع ليعرف من هذة الصغيرة.
عبدالهادى كان بيضغط على صوابعة و بيقول بحسرة .. اكيد بنتها ..
المحامى هز راسة ورشف بق قهوة وهو بيقول .. على كد القصر دا هيبقى بتاع الطفلة ..
عبدالهادى بأسف يا ريتنى ماستعجلت