رواية من اجل المال بقلم سلمي محمد
ﻭﺍﺣﺪ ﻏﻴﺮﻩ
ﺳﻠﻤﻰ ضحكت مرة واحدة عشان أفتكر أن أحمد يبقا حبيبها فقالت لنفسها لو قالت ليه أنه حبيبها هيسبها ويديها الفلوس أحمد يبقا روحى وكل حياتى .. وفى ظروف تمنعنا أننا نتجوز
أدم حس بالڠضب لما قالت أنه حبيبها فقال وأيه الظروف اللى منعاكم
ﺳﻠﻤﻰ ﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﻟﻴﻪ ... ﻣﻤﻜﻦ ﻣﺘﺴﺄﻟﻨﻴﺶ ﺗﺎﻧﻰ
ﻭﺳﻠﻤﻰ ﻣﺮﺩﺗﺶ ﺗﺼﺤﺢ ﺍﻟﻔﻜﺮﺓ ﺍﻟﻐﻠﻂ ﺍﻟﻠﻰ ﻫﻮ ﺃﺧﺪﻫﺎ ﻋﻦ ﺃﺣﻤﺪ وأقنعته أنه حبيبها .. ﻫﻰ ﻛﺎﻧﺖ ﻗﺎﻟﺖ ﻗﺒﻞ ﻛﺪﻩ ليه أن ﻫﻰ ﻳﺘﻴﻤﻪ ﻭﺃﺑﻮﻫﺎ ﻭﺃﻣﻬﺎ ﻣﺎﺗﻮ ﻓﻰ ﺣﺎﺩﺛﺔ وملحقتش تقول ان ليها أخ عشان قاطعها وهى بتتكلم
ﺳﻠﻤﻰ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﻛﺪﺓ ..
ﺃﺩﻡ ﻭﻟﻴﻪ ﺍﻟﺘﺄﺧﻴﺮ .. ﻭﻛﻤﺎﻥ ﺃﻥ ﻋﺎﻳﺰﻙ ﺍﻟﻨﻬﺎﺭﺩﺓ ﻗﺒﻞ ﺑﻜﺮا
ﺳﻠﻤﻰ ﻗﻠﺒﻬﺎ ﺩﻕ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﻭﻣﻌﺮﻓﺘﺶ ﺗﺮﺩ ﺗﻘﻮﻝ ﺃﻳﻪ ..
ﺳﻠﻤﻰ ﻗﺎﻟﺖ ﻣﻤﻜﻦ ﺗﺪﻳﻨﻰ ﺍﻟﻔﻠﻮﺱ ﺍﻟﻨﻬﺎﺭﺩﻩ
ﺃﺩﻡ ﻟﻤﺎ ﻧﻜﺘﺐ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻵﻭﻝ ﺑﻌﺪﻳﻦ هدﻳﻜﻰ ﺍﻟﻔﻠﻮﺱ
ﺳﻠﻤﻰ ﻃﺐ ﻣﻤﻜﻦ ﺗﺪﻳﻨﻰ ﺍﻟﻔﻠﻮﺱ ﺑﻜﺮا
ﺳﻠﻤﻰ ﺑﻐﻴﻆ ﻭﺑﺼﻮﺕ ﻋﺎﻟﻰ ﺃﻧﺎ ﻋﺎﻳﺰﻩ ﺍﻟﻌﺸﺮﻳﻦ ﺃﻟﻒ ﺑﺲ .. ﻣﺶ ﻋﺎﻳﺰﺓ ﺣﺎﺟﻪ ﻣﻦ ﻭﺷﻚ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻌﺸﺮﻳﻦ ﺃﻟﻒ
ﺃﺩﻡ ﺭﺍﺡ ﻣﺴﻚ ﺳﻠﻤﻰ ﻣﻦ ﺃﻳﺪﻳﻬﺎ ﺟﺎﻣﺪ ﻭﻗﺎﻝ ﺃﻭﻋﻰ ﺻﻮﺗﻚ ﻳﺒﻘﻰ ﻋﺎﻟﻰ ﻋﻠﻴﺎ ﺗﺎﻧﻰ .. ﺃﻧﺎ ﻣﺒﺒﺤﺶ ﺍﻟﺼﻮﺕ ﺍﻟﻌﺎﻟﻰ ﻧﻬﺎﺋﻰ .. ﺍﻟﻤﺮﺓ ﺩﻯ ﺳﻤﺎﺡ
ﺳﻠﻤﻰ ﺃﺗﺨﺮﺳﺖ ﺧﺎﻟﺺ ﻃﻮﻝ ﺍﻟﺴﻜﺔ ﻟﺤﺪ ﻣﺎ ﺃﺩﻡ ﻭﺻﻠﻬﺎ ﻟﻠﺒﻴﺖ ..
ﺃﺩﻡ ﺃﺷﻮﻓﻚ ﺑﻜﺮﺓ ﻳﻌﺮﻭﺳﺘﻰ .. ﺍﻧﺎ هعدى ﻋﻠﻴﻜﻰ ﺑﺪﺭﻯ
سلمى نزلت من العربية ومشيت من غير ماتبص ليه ودخلت بيتها وهى طلعة السلم دموعها نزلت على خدها بغزارة وقالت ﻟﻨﻔﺴﻬﺎ ﻳﺎﺭﺏ دلنى على الطريق الصح وفتحت باب الشقة بشويش وقلعت جزمتة ودخلت على طراطيف صوابعها وبتحاول متعملش صوت يصحى أحمد ودخلت على أوضتها وقفلت الباب وراها وحطت جزمتها على الارض وقربت من السرير ورمت نفسها عليه وحضنت مخدتها وابتدت ټعيط جامد وبتحاول تكتم صوت عياطها عشان أخوها ميسمعاهش
..الثاني..
وراح أدم على فيلته وقبل مايطلع أوضته دخل عند أمه يطمن عليها
أدم قرب من أمه النايمة على السرير وباس راسها وأيديها
أدم بحنية واحشتينى ياست الكل
فريدة بصوت دافي كلها حب لآبنها وأنت أكتر ياقلبي ..قول بقا أتأخرت ليه كده مش عويدك تتأخر برا
فريدة أنت كنت قايلى أنك هتروح تقابل المحامى النهاردة بخصوص ميراث عمك
أدم أااه قابلته النهاردة .. بس قوليلي الأول الدكتور قالك أيه النهاردة
فريدة بضيق قالي ملكيش في الحركة الكتير وهفضل نايمة فى السرير كام يوم كمان
أدم أن شاء الله تقومي وتعملي كل إللي أنتي عايزه .. أنا هطلع أوضتي هغير هدومي عايزه مني حاجة ياست الكل قبل مااخرج
أدم وهو بيتحرك ناحية الباب هبقا أقولك بعدين .. أصل أنا دلوقتي نفسي أخد شاور ومش قادر أتكلم ..تصبحي على خير يأمي
فريدة وأنت من أهل الخير
أدم وهو فى أوضته وعلى سريره وبوجه كئيب أفتكر سلمى وأنها طلعت بتحب الفلوس وأزاي أنه أتخدع فيها ..بس على مين . . أحتياجها للفلوس حاجة جيت فى صالحه وهيقدر ياخد ميراث عمه وكده هو مش خسران حاجة ..هو الكسبان هيتجوز واحدة جميلة وكمان منجذب ليها وهتدفي سريره وكمان هيبقا فى رصيده ملايين وهيعمل المشروع إللي نفسه فيه من زمان
وتاني يوم الصبح دخل أدم أوضة أمه وكانت قاعدة على الكرسي وماسكه كتاب بتقرا فيه وأول ما دخل حطت الكتاب على الترابيزة
أدم صباح الخير
فريدة ببتسامة صباح النور
أدم قعد قصادها وقال هو متردد خلاص يأمي أنا ناوية أتجوز
فريدة وهى فرحانه بجد يأدم خلاص هتتجوز وتخليني أطمن عليك
أدم أيوه ناوي أدخل القفص
فريدة ههههه القفص بردو هو الجواز بقا قفص .. سبنا من القفص دلوقتي وأحكيلي كل حاجة عن البنت إللي سړقت قلبك
أدم لما خرجت من عند المحامى خبطت بنت بالعربية
فريدة بخضة يااانهار وبعدين
أدم هى إللي كانت غلطانة كانت معدية الطريق والاشارة حمرا وبعدين رحت بيها المستسفى وكان مغمى عليها وأول مافتحت عينها وعينى جات فى عينيها قلبي فضل يدق جامد وقولت لنفسي ده بقا إللي أسمه الحب من أول نظرة إللي ديما بتحكيلي عليه
فريدة ببتسامة أنا وأبوك حبنا بعض من أول نظرة وبعدها بشهر كنا متجوزين وبعدها بتسع شهور حضرتك شرفت .. أنا بقا نفسى لما تتجوز أشوف حفيدى بعد تسع شهور بالظبط
أدم وهو بيحاول يكون مبسوط قصاد أمه ليه بقا زرار هتخلف يعنى هتخلف بعد تسع شهور
فريدة هدعيلك فأكيد ربنا مش هيحرمني من أمنيتي الوحيدة قبل مااموت
أدم قام من على الكرسى وحضن أمه بعد الشړ عليكي يأمي ..متقوليش على نفسك كده
فريدة أنا حسه أن وقتي قرب .. بس أنا دلوقتي مبسوطة أوي عشان هتتجوز
أدم بحزن متقوليش على نفسك كده تاني أن شاء الله تشيلي حفيدك ويكبر قصادك
فريدة يارب يأدم .. قولي بقا وأمتى الخطوبة
أدم قصدك أمتى الفرح والډخلة
فريدة وهى مصډومة فرح ودخلة بسرعة كده ..ده أنت لسه قايل أنك قابلتها أمبارح
أدم أنتى أتجوزتي بابا بعد أسبوعين من أول مرة شوفتو بعض .. أنا بقا هفوز عليكم وبدل ماتجوز بعد أسبوعين هتجوز بعد يومين
فريدة وهى لسه مذهولة قول أنك بتهزر ياأدم ومش بتتكلم جد
أدم مش بهزر وبتكلم جد أنا هتجوز بعد بكرا
فريدة طب والفرح محتاج ترتبيات والناس اللي هيتعزمو كل ده هياخد وقت ومستحيل يخلص في يومين ...وأهلها أكيد مش هيرضو
أدم سلمى يتيمة وملهاش أهل وكمان أنا مش عايز فرح .. أنا هعمل ترتيبات بسيطة هكتب كتب الكتاب عند المأذون وهجيب سلمى على الفيلا علطول
فريدة بس أنا عايزه أعملك فرح...أنا عايزه افرح بيك
أدم لزومه أيه الفرح والدوشة وأنتى مش هتحضري حاجة عشان الدكتور مانعك من الحركة نهائي .. الحاجات دي كلها مظاهر ودوشة وتعب على الفاضي..ومهما خليت يوم الفرح على أحدث صيحة هتلاقي اللي بيتكلمو من تحت ل تحت ومش عاجبهم حاجة
فريدة طب سلمى ذنبها أيه اكيد هى عايزه تفرح
أدم أحنا أتفقنا مع بعض ياماما وأنا بحبها وهى بتحبني .. خلاص بقا ياماما أنتى مش عايزاني أتجوز ولا أيه
فريدة عايزاك بس مش بالسرعة دي .. مش عايزاك ټندم وابتدت عينيها الدموع تظهر فيها
أدم بلاش دموع .. خلاص أنا هقولك السبب الرئيسى إللي مخلينى هتجوز بكرا
فريدة بفضول سبب .. سبب أيه
أدم بصراحة ياماما اللي كمان مخلينى عايز أعمل كتب الكتاب بسرعة وصية عمى بتقول لازم أتجوز خلال أسبوعين ولو متجوزتش فى الفترة دي الميراث كلها هيروح لجمعية الرفق بالحيوان ..فقولت لنفسى ليه أنتظر وأنا متأكد من مشاعري تجاه سلمى
فريدة تغور الوصية .. المهم حياتك أنت المهم متحسش بالندم
أدم أنا بحبها يأمى وكمان محتاج الفلوس عشان اعمل مشروع عمرى ..طب فيها ايه لما اتجوز الانسانة إللي بحبها وفى نفس الوقت يبقا معايا ملايين الوصية
فريدة بيأس من أصرار ابنها خلاص يأدم إللي تشوفه صح أعمله
أدم هسيبك دلوقتى يأمى عشان هعدي على سلمى نشترى شوية حاجات ..مع السلامة
فريدة مع الف سلامة ياقلبي
وفى شقة سلمى
سلمى بتردد عايزه أقولك حاجة يااحمد
أحمد قولي ياسلمى
سلمى أدم طلبني للجواز
أحمد پصدمة جواااز ومين أدم ده كمان
سلمى حكت ليه كل إللي حصل
أحمد أزاي تتجوزيه وأنتي لسه عارفها
سلمى أنا هتجوزو عشانك .. عشان أسدد ديونك
أدم قالي الفلوس مقابل الجواز منه
أحمد معرفش يرد على أخته يقوله أيه .. هو بيحب أخته قوى وفى نفس الوقت مش عايز يدخل السچن ...
أحمد بحزن متزعليش منى ياسلمى أنا عارف أنى هكون أنانى لو سبتك تتجوزى اللى أسمه أدم وفضل يهز راسه پعنف أنا مش عارف أعمل أيه .. مش عارف وجرى من قصادها وخرج وقفل باب الشقة وراه وسند بضهره على باب الشقو وبكى
مقدرش يقعد فى نفس الشقة مع أخته وعارف كويس أن هي بتبيع نفسها عشانه
وسلمى بعد ماأخوها خرج أنهارت وقعدت على الارض والدموع كانت بتنزل على وشها
وبعدها بفترة قصيرة باب الشقة خبط قامت من على الارض بسرعة ومسحت دموعها وقربت من الباب وفتحته
أتصدمت لما شافت أدم قصاده مش أحمد
سلمى أنت ايه إللي جابك دلوقتي
أدم أحنا أتفقنا أمبارح ولا نسيتى
سلمى لا منستش .. بس أنت جيت بدري أوي
أدم جيت بدري عشان فى حاجات كتير عايز أعملها قبل كتب الكتاب .. هو أنا هفضل واقف على باب الشقة كتير مش هتقوليلى أتفضل
سلمى بضيق أتفضل
وأول ما دخل وشاف الشقة مستحملش يقعد فيها دقيقة
أدم تعالى معايا ومسك أيدها .. أنتى مش هتقعدي دقيقة فى الخړابة دي
سلمى پغضب سيب أيدي ومش هروح معاك فى أي مكان ..أنا هفضل فى شقتي لحد متجوزك
أدم پغضب انتي بتسمي دي شقة ..دي عشة فراخ وعشة الفراخ أحسن منها
سلمى عينيها لمعت بالدموع من أهانة أدم للمكان إللي عايشة فيها مش حروح معاك أفهم بقى أنت أطرش مش سامع أنا بقول أيه مش هتحرك من شقتي
أدم أتنرفز ومسك سلمى من أيدها بقسۏة..هتلمي حاجاتك دلوقتي وهتيجي معايا بالذوق ..بدل متلاقي نفسك متشاله على كتفي زي الشوال
سلمى هبدت رجلها على الارض جامد وقالت پغضب أنا قولت مش هروح معاك فى أي مكان أفهم بقا
أدم قرب منها وراح شايلها فوق كتفه وقال هتلمي هدومك وحاجاتك ولا أنزل بيكي الشارع بالمنظر ده
سلمى فضلت تخبط برجلها جامد وبتحاول تضربها بأيدها وبالرغم أنها كانت