الخميس 26 ديسمبر 2024

رواية شد عصب بقلم سعاد محمد سلامه

انت في الصفحة 4 من 104 صفحات

موقع أيام نيوز

 


ثم قالت له رد على الجدر اللى عينادم على صاحبه 
إستغرب جاويد ذالك وأخرج الهاتف ونهض واقفا يرد على المتصل الى أن أنهى أتصاله آمرا 
لاه إستريح إنت وأنا اللى هروح أستلم البضاعه من محطة الجطرالقطر مش معضله هي ومره تانيه سلامتك 
أغلق جاويد الهاتف وعاود النظر خلفه لكن ذهل حين لم يرى المرأه بالمكان كأنها إختفت كما حدث بالأمس 

بين المغرب والعشاء
ب الحديقه التى بين منزلي 
صالح وصلاح الأشرف 
كانتا مسك وحفصه تجلسان على أورجوحه يتحدثان كانت مسك تحاول إقناع حفصه بما أمرتها به والداتها صباح أن تحاول إقناع حفصه بالموافقه على عقد قرانها على أخيها أملا منهن أن تكون تلك فرصه تقرب زواج جاويد من مسك 
بسهوله أقنعت مسك حفصه ووافقت تنهدت مسك بينما إقترب من مكان جلوسهن زاهر مازح
طول عمري أعرف إن الكره الأرضيه فيها جمر قمر
واحد بس الليله أنا أتأكدت إن ده كڈب جدامى جمرتين 
إبتسمت حفصه له قائله بسذاجه
وفين الجمرتين دول السما فيها جمر واحد حتى أحدب مش كامل 
تمركزت عين زاهر على مسك قائلا 
إنت ومسك الجمرين 
شعرت مسك
بالبغض من نظرات زاهر
لها بينما إبتسمت حفصه قائله بمدح فى مسك
مسك چميله وأجمل من الجمر كمان لكن آنى على قد حالى بس هصدجك تعالى إجعد إمعانا نتسامر شوي وإحكى لينا قصص من اللى بتسمعها فى الموالد
أنا بحب القصص دى جوى جوي 
تهكمت مسك قائله 
دى قصص سخيفه واللى يصدجها هما السذج 
كادت حفصه ان تعترض لكن سمعت نداء والداتها عليها فنهضت قائله هروح أشوف ماما عاوزانى ليه وهرچع تانى بسرعه 
نهضت حفصه وتركت مسك تجرأ زاهر وجلس جواراها على الاورجوحه حتى أنه ضړب قدمه بقوه فى الارض فأهتزت الاروجوحه قويا مما سبب إستهجان مسك وكادت تنهض من جواره لكن أمسك زاهر معصم يدها قائلا 
القصص اللى بستهزئ منها دي قصص ناس فهمت معنى الحب والعشج ومعاشتش فى وهم إن مفيش غير البطل بس هو اللى فارس وحارب عشان يظفر بحبيبته كمان كان فى أبطال تانين فهموا الحجيجه وسابوا وهم هما بس اللى عايشين فيه 
نفضت مسك يد زاهر عن معصمها بقوه وإستهجان قائله
سبج وحذرتك تمسك يدي 
وجولت لك إنى ماليش فى القصص السخيفه دى ومش فاهمه جصدك أيه من وراء كلامك البايخ ده 
إضجع زاهر بظهره على الأورجوحه ونظر الى السماء قائلا 
فى نجمه واحده هى اللى هتسكن مدار الجمر وباجي النچوم هتتواري خلف الغيوم جدامها 
رفعت مسك رأسها بتلقائيه تنظر للسماء حدث بالفعل ما قاله زاهر تهكمت بإستهزاء عليه قائله 
كان حجكحقك تشتغل مشعوذ ولا مع اللى بيقروا الفلك الطالع 
غص قلب زاهر مجاوبا 
ده مش شعوذه ولا ولا له علاقه بقرايه الفلك والطالع ده الحجيجه اللى عتنكريها يا مسك جاويد لو كان رايدك كان إتكلم من زمان بس إنت عتعيشي وحدك فى وهم الطفوله 
نهضت مسك پغضب قائله بتعسف بلا إحساس 
سبج وجولت لك إنسى اللى براسك يا زاهر أنا مستحيل أحبك وقصص المچانين اللى عتسمعها فى الموالد دى خرافيه صعب تحجج 
قالت مسك هذا وغادرت المكان شعر زاهر بحريق فى صدره لو ترك العنان لخروج ذالك الحريق لكانت مسك هو أول من طالتها تلك النيران وما تركتها سوا رمادا ربما يصير مثل قصة العنقاء التى تولد جديدا من الرماد
ربما بالولاده الثانيه كانت وقعت بعشقه 
بداخل منزل صلاح 
إنتهزت صفيه إنشغال زوجة أخيها بتحضير العشاء وتسحبت دون أن يراها أحدا الى أن وصلت أمام غرفة جاويد وقفت تتلفت بكل إتجاه تتأكد بعدم رؤية أحد لها ثم فتحت باب الغرفه بهدوء وسريعا دخلت وأغلقت خلفها باب الغرفه وقفت تلتقط نفسها لكن للحظه شعرت بأختناق بسيط غريب بعد أن سمعت صوت مذياع بالغرفه يقرأ القرآن الكريم 
لكن تحاملت وتجاهلت ذالك بصعوبه وذهبت الى غايتها فراش جاويد رفعت تلك الوسائد ثم ازالت فرش الفراش وأخرجت سکين صغير وقامت بشق جزء جانبي صغير من مرتبة الفراش وسحبت من بين طيات تلك المرتبه ذالك الحجاب الذى كان بصدرها حتى وصل بالمكان التى قالت لها عليه المشعوزه أسفل رأس جاويد ثم أخرجت إبره وخيط وحاكت مكان ذالك القطع الجانبي عادت المرتبه مثلما كانت لكن بسبب تسرعها سقطت منها الابره الموصوله ببقايا الخيط إنحنت تبحث عن الابره لكن سمعت صوت نحنحه رجاليه من خارج الغرفه فاړتعبت وذهبت خلف باب الغرفه سريعا تنتظر تتمني أن لا يكون جاويد ويفتح باب الغرفه ويسألها لما هى بغرفته بالفعل أنقذها القدر بعد أن ظلت لدقائق خلف باب الغرفه حتى شعرت بالامان ثم فتحت باب الغرفه بمواربه ونظرت للخارج تنهدت حين رأت الطريق خالي خرجت سريعا تلتقط أنفاسها الى أن دخلت الى غرفة السفره وقع بصرها على مسك التى كانت تجلس على أحد مقاعد السفره غمزت لها إبتسمت مسك لها بتفهم 
بينما تحدث صلاح قائلا 
كنت فين يا صفيه بسأل عليك يسريه جالت لى إنها كانت مشغوله فى تحضير العشا 
جلست صفيه على احد المقاعد قائله 
كنت فى الحمام معرفش بجالى كام يوم بطني بتوجعني 
رد صلاح قائلا 
سلامتك إكشفي أجولك إعملى كيف ما عمل جواد مع يسريه هى كمان جعدت فتره بطنها توچعها لحد ما جواد أخدها معاه للمستشفى وعمل لها فحوصات كامله وأها إتحسنت بعدها 
ردت صفيه
لاه مالوش لزوم ده برد فى معدتي وأخدت تحويجه من عند العطار وأها الحمد لله بجيت
زينه كتير بس جالى أمشى عالوكل المسلوج لفتره وبعدين فين جاويد بجالى أكتر من سبوع مشفتوش ولا جال ليا عمه اسال عنيها 
تنهد صلاح قائلا 
جاويد مشغول جوي الايام دى عنده طلبيه كبيره هيصدرها ل روسيا إدعي له ربنا يوفجه 
دعت
صفيه قائله 
بدعى له دايما فى كل صلاه وأنا ساجده ربنا يوفجه ويوسع رزجه ويرزجه ببت الحلال اللى تعمر دار الأشرف 
آمن صلاح على دعائها غير منتبه ل فحوى التلميح بحديثها وهى تنظر ناحية مسك بينما يسريه فهمتها
جيدا لكن بداخلها
شعرت بالتوجس حين تذكرت لقائها مع وصيفه صباح 
فلاشباك 
فى الصباح الباكر بالكاد كانت تشرق الشمس 
نزلت يسريه الى مياه النيل عبر بعض سلالم جيريه صغيره وبدأت بملأ تلك الزجاجه البلاستيكيه المتوسطة الحجم لكن فجأه ظهر إنعكاس إمرأه بمياه النيل فى البدايه إنخضت يسريه وتركت الزجاجه تسير بمياه النيل لكن قبل ان تبتعد عنها جذبتها مره أخرى بينما تحدثت المرأه قائله
لساك عتفتكري الماضي يا يسريه 
تنهدت يسريه بآسى قائله
جولي لى طريجه أنساه بها يا وصيفهعشان جلبي يخف من الآلم 
ردت وصيفه
لو كنت أعرف طريجه كنت عالچت بها نفسي من سنين يا يسريه 
قالت وصيفه هذا ونظرت الى السماء ترى إنسحاب القمر وسطوع الشمس قائله
مسك مش من نصيب جاويد نصيبه جاي فى الطريج بس لعڼة العشج تحرجټحرقجلبه 
نهضت يسريه تشعر بآسى قائله بإستفسار
وجاويد ذنبه أيه 
ردت وصيفه
دى لعڼة الجد ولازمن توصل للنسل التالت 
مكتوب أخوة الډم والروح الأخ يفدي أخوه 
إنصرعت يسريه بتسرع سائله 
جصدك مين باللى هيفدي أخوه 
جواد ولا جاويد! 
سارت وصيفه بعيدا عن يسريه تتمتم ببعض الكلمات لم تفهم منها يسريه غيرالډم هو اللى هيفك اللعنه ثم تمتمت ببعض الكلمات لم تفهمها يسريه شعرت بتوجس للحظات لكن رأت إنعكاس شروق الشمس تلمع فوق مياه النيل شعرت بأمل تدعى بالنجاه 
عوده 
عادت يسريه من تلك الذكرى على قول صفيه 
بص بجى يا صلاح بجى حفصه فى آخر سنه فى الچامعه وانا بجول كفايه إكده
فترة الخطوبه طولت ومش هيجري حاچه لو كملت حفصه باجي السنه اللى باجيه ليها فى داري أنا بجول نكتب كتاب حفصه على آخر الشهر ده ونتمم الچواز فى أجازة نص السنه 
كادت يسريه أن تعترض لكن وافق صلاح قائلا 
أنا موافج لو حفصه موافجه هى صاحبة الرأي 
نظرت يسريه نحو حفصه تنتظر منها الرد بالرفض لكن إنصهر وجه حفصه وظلت صامته مما جعل صفيه تنتهز الفرصه قائله 
أها بيحولوا السكات علامة الرضا أنا بحول على بركة الله ويمكن ربنا يزود أفراحنا ونفرح ب جاويد و جواد 
تنهد صلاح ببسمه قائلاآمين 
بينما سخرت يسريه بداخلها تفهم قصد صفيه لكن صمتت تدعوا لولديها أن يخلف قول وصيفه لها صباح 
بمنتصف الليل 
أمام الباب الخارجي لمحطة قطار الأقصر 
توقف جاويد بسيارته 
للحظه تذكر حديث تلك المرأه التى كانت بالمعبد تهكم على نفسه قائلا 
بجينا نص الليل واللى جالت عليها الست دي مظهرتش مين اللى هتكون لحد دلوك بالطريج عقلك جن يا جاويد من أمتى بتصدق فى الخزعبلات دي 
زفر جاويد نفسه يذم عقله الذى صدق تلك التخاريف لكن رأى إنعكاس القمر فوق زجاج سيارته الامامي ترجل من السياره ونظر الى السماء كما قالت تلك المرأه
نجمه وحيده بمدار القمر وباقى السماء غيوم فعلا يرى هذا بوضوح لكن سرعان ما تهكم على نفسه لائما تصديقه لخرافات لا وجود لها فكثيرا يحدث هذا بالسماء نفض عن عقله التفكير ثم دخل الى محطة القطار 
بالقاهره 
بشقة هاشم 
وقف يضع الهاتف على أذنه يسترجي أن ترد عليه سلوان لكن أعطى الهاتف إشارة عدم وجود الهاتف بمكان به شبكة هاتف 
زفر نفسه بقلق قائلا 
قربنا على نص الليل وسلوان مرجعتش للشقه وبتصل عليها يا مش بترد يا الهاتف خارج التغطيه 
حاولت دولت إشعال غضبه قائله 
هى سلوان كده دايما أنا فاكره لما كانت فى الجامعه وقاعده عند عمتها شاديه كانت اوقات تتأخر ساعات مانت تجي تبات هنا فى الشقه دى لوحدها وشاديه كان بيبقى عقلها هيطير منها هى سلوان كده معندهاش تقدير لمشاعر قلق غيرها طالما فى الآخر بتلاقي دلع 
نظر هاشم لها بغيظ قائلا 
أنا مش ناقص كلامك السخيف ده ومعرفش إزاي خرجت من الشقه ومعاها شنطة هدوم وإنت مشوفتهاش 
إرتبكت دولت قائله
سهتني إنت مفكر لو انا شوفتها وهى خارجه بشنطة هدوم مكنتش هسألها هى رايحه
فين سلوان من وقت ما أتجوزتك وهى بتعاملنى على إنى مش موجوده وطول الوقت بتتجنبني غير كمان طول الوقت حابسه نفسها فى أوضتها وقاعده عالتلفون يا عالابتوب بتاعها معرفش بتعمل أيه حاولت أتكلم معاها بس هى تقريبا مش بترد
عليا غير بالقطاره على قد السؤال هى ممكن تكون معذوره انا برضوا مرات باباها 
زفر هاشم نفسه بقلق وضيق وعاود الإتصال على سلوان لكن تنهد قائلا 
تليفون سلوان بيرن 
شعرت دولت بغلظه لكن رسمت بسمه تتنهد براحه كاذبه حين ردت سلوان 
بالقطار 
كانت سلوان تجلس تشعر بألفه بين ركاب القطار تنجاذب أحيانا الحديث مع من يجلسون جواراها وأحيانا تنظر خارج شباك القطار ترى أماكن جديده وتقرأ أسمائها منها ما هو غريب ومنها ما هو مألوف 
حتى سمعت رنين هاتفها التى تجاهلت الرد عليه سابقا مرات 
زفرت نفسها بضيق شديد وهى تنظر الى شاشة هاتفها تعلم من الذى كان ومازال يتصل عليها
فهى شبه علاقاتها مع الآخرين محدوده فقط مجرد زمالات دراسيه وقتيه وتنهى فهى منذ طفولتها لا تشعر بالإنتماء لأى مكان قضت معظم
 

 

انت في الصفحة 4 من 104 صفحات